قال المتحدث باسم حكومة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن برلين لا تري سببا للتواصل مع ادوارد سنودن, العميل السابق للمخابرات الأمريكية الذي سرب أسرارا خاصة بالمخابرات. وأكد شتيفان زايبرت أن هذا التواصل لا يطرح نفسه في الوقت الحالي بالنسبة للحكومة الاتحادية. وكانت أندريا ناليز, الأمين العام للحزب الاشتراكي الديمقراطي, أكبر حزب معارضة في ألمانيا في الوقت الحالي, قد طالبت بتشكيل لجنة برلمانية خاصة للتحقيق في الاتهامات الموجهة لأجهزة مخابرات أمريكية بالتنصت علي مواطنين ألمان وعلي رأسهم المستشارة أنجيلا ميركل. وأكدت أندريا ناليز, الأمين العام للحزب الاشتراكي الديمقراطي, ضرورة تشكيل هذه اللجنة للكشف عن حقيقة هذه الاتهامات. ومن جانبها رأت مجلة دير شبيجل الألمانية أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أجبرت خلال مشاركتها في قمة الاتحاد الاوروبي التي انعقدت مؤخرا في بروكسل, علي السير علي حبل مشدود في ردها علي مزاعم التجسس الأمريكي علي هاتفها المحمول, لافتة أن ميركل كان عليها أن تعبر بشكل مناسب عن سخطها إزاء تلك المزاعم, وأن تتجنب في الوقت نفسه معاداة حليفا مهما مثل الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأشارت المجلة في تعليق أوردته علي موقعها الإلكتروني أمس إلي أن الأزمة التي حدثت بسبب مزاعم التجسس الأمريكي علي هاتف المستشارة الألمانية كانت قد بدأت لتوها وهو ماتطلب منها أن تؤدي عملا متوازنا معقدا. وأوضحت أن ما بدا علي ميركل من عدم الاكتراث بشأن مزاعم التجسس علي هاتفها, كان مجرد وجه واحد لتلك الدبلوماسية الدقيقة..لافتة إلي قول ميركل إن دول الاتحاد الأوروبي أعربت عن قلقها المشترك بشأن أنشطة التجسس الأمريكية, وأن ثقتها قد اهتزت, غير أنها أضافت بعد كل هذا بأنه يجب إعادة بناء هذه الثقة سريعا لأن أوروبا والولايات المتحدة حلفاء. وأفادت المجلة بأن ميركل لن تلتفت إلي مطالبة البعض باستبعاد احتمال إبرام اتفاقية للتجارة الحرة مع الولاياتالمتحدة احتجاجا علي عمليات التجسس الأمريكي. رابط دائم :