زاوية عبد القادر هي احدي المناطق التي تقع في غرب الإسكندرية وقد تم بنائها خصيصا لتكون متنفس سكني وامتداد عمراني يخفف من الازدحام في المدينة ولكنه للأسف تحولت الي عبء اقتصادي واجتماعي علي المسئولين حيث يعاني أهالي وسكان مساكن زاوية عبد القادر من عدة مشاكل تعد بمثابة كوارث ياتي علي رأسها مشكلة نقص مياه الشرب واستمرار انقطاعها لمدد تصل إلي5 أيام في الأسبوع ولا تأتي إلا عن طريق إبلاغ مديرية الأمن ولساعة واحدة فقط, كما أوضح السكان أنهم اتجهوا إلي المنطقة الشمالية العسكرية عام2011 وقتها وقابلوا مسئولين بشركة مياه الشرب الذين وعدوا بالحل خلال شهر, إلا أن الأمر لم يحرك ساكنا. وفي يوليو2012 قدم السكان شكاوي إلي ديوان المظالم بالمحافظة, إلا أن المشكلة ظلت كما هي, الأمر الذي أدي إلي تنظيم عدة وقفات احتجاجية أمام شركة مياه الشرب بشارع فؤاد ولم يقف الأمر عند حد مشكلة انقطاع المياه, فقد كشف السكان أنهم يعانون ارتفاعا حادا في قيمة فواتير الكهرباء, بالإضافة إلي انقطاع التيار المستمر. وكذا مشكلة الإخلاء الإداري وكان أهالي مساكن الكيلو21 وزاوية عبد القادر قد قاموا بقطع طريق الإسكندرية- القاهرة الصحراوي اكثر من مرة, اعتراضا علي توغل مياه الصرف الصحي إلي منازلهم, بالإضافة إلي انقطاع مياه الشرب المستمر, وعندما تقدموا بشكاوي إلي المحافظة, لم يتحرك المسئولون لحل المشكلة, فأبلغوا شركة الصرف الصحي- والتي تقاعست عن أداء دورها- وأكدت أن المشكلة سببها حفر أنابيب الغاز الطبيعي. وأشاروا إلي أنهم يعيشون وسط الروائح الكريهة والأمراض منذ شهور, وهو ما يعرض حياتهم للخطر, بجانب تهديد المنازل بالسقوط وانتقد الناشط السياسي ايهاب القسطاوي وجود المصنع الهندي الاسكندرية لأسود الكربون, لمدي خطورتة وتاثير الانبعاثات الصادرة عنه من غازات سامة ومسرطنة ويضيف القسطاوي إنه قد سبق وأصدرت وزارة الدولة لشئون البيئة قرارا برقم583 لسنة2011, بإيقاف خط الانتاج الخامس لشركة الإسكندرية لأسود الكربون, لتأثيره السلبي علي الصحة وأتلاف ألاف الأفدنة الزراعية وتلويث البيئة, ولتجاوز الانبعاثات الصادرة من الشركة للحدود والمعايير المعمول بها عالميا, وذلك وفقا لأحكام القانون رقم4 لسنة1994 في شأن حماية البيئة. والتي تتمثل في غازي أول أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكربون الذي أصاب معظم أهالي القرية بأمراض الربو والتحجر الرئوي, وأيضا تسبب في إتلاف وتلوث بعض المحاصيل الزراعية التي يسترزقون منها. وتقول فاطمة نافع ناشطة حقوقية من سكان زواية عبد القادر إن المنطقة تعاني من إنقطاع المياه المستمر لمدة خمسة أيام مع إنقطاع في الكهرباء ومشكلة مبالغ النظافة الباهظة علي الفواتير و نقص حاد في رغيف العيش وبيع الدقيق المدعم في السوق السوداء وعدم الإشراف من مباحث التموين التي قمنا بإبلاغها عن مشكلة الأنابيب التي يسيطر عليها البلطجية وبيعها للأهالي بسعر25 للأنبوبة مع العلم أن من يسكن المنطقة هم أناس تحت خط الفقر الذين لجئوا إلي وزارة البترول لإمدادهم بخط الغاز الطبيعي وتم الموافقة علي المشروع وعمل الدراسات اللازمة وطلب خرائط مساحية وحصر للسكان من حي العامرية وترقيم الوحدات إلي أن توقف المشروع فجأة بسبب محاولة الإخوان المسلمين والدعوة السلفية نسب المشروع لهم. كما يعاني الأهالي من الإستيلاء علي أرض أملاك دولة والمخصصة من هيئة أملاك الدولة للخدمات العامة ومنها إنشاء مركز شباب وأرض تابعة إلي هيئة الأبنية التعليمية ونقطة شرطة وإسعاف. ويعاني الأهالي أيضآ من عدم وجود كوبري علوي علي الطريق الصحراوي لربط زاوية عبد القادر بالجانب الثاني من الطريق وكذلك يعاني اهالي عبد القادر من مشكلة إنتشار المتاجرين بالدين وإمتلاء المساجد بالجهلاء الذين يقومون ببث سمومهم في عقول أطفالنا وتعليمهم الإرهاب والعنف ومبادئ الجماعات الإسلامية. وانتقد الدكتور شريف شوقي مستشار الصحة العامة بمنظمة الاممالمتحدة وجود ما يسمي محرقة مستعمرة الجذام, التي يجري فيها حرق مخلفات طبية خطرة, حسبما يقول, مما يسبب الأمراض الخطيرة التي تصيب سكان المنطقة, خاصة مع وجود الكثير من المناطق السكنية بها. ومن جانبه يقول هشام كامل سعد الله وكيل وزارة التموين بالإسكندرية في تصريح خاص ل لأهرام المسائي ان حق المواطن في الدعم لا بد ان يصل اليه وهذا هو شغلنا الشاغل مشيرا الي ان سبب الغلاء في الأسعار في الإسكندرية هو وجود مجموعة من السماسرة التجار غير الشرعيين وانه سوف يتصدي لهم مشيرا الي انه قام بجولة علي مخابز مناطق غرب الاسكندرية بنفسه وتم تحرير عدة محاضر وانه قام برفع الإسناد عن المخابز الغير ملتزمة حتي يصل الحق لأصحابه واضاف سعد الله انه يدرس تطبيق نظام شيكات الصانع الجيد من أجل تحسين منظومة الخبز وحول غلاء انبوبة البوتاجاز, اشار سعد الله انه الآن يطبق ويفعل نقط مراقبة الأسعار والأهرام المسائي استطلعت آراء بعض علماء واساتذة الاجتماع فأكدوا علي ضرورة اعادة النظر والاهتمام بالمدن الجديدة التي انشئت في السنوات الأخيرة لانها صارت خارج الإهتمام الخدمي والتنفيذي. رابط دائم :