العامرية منطقة ذات سمات خاصة جدا فهي مدخل طريق القاهرة الصحراوي وتقع علي تخوم محافظة الاسكندرية وتنصهر فيها كثير من العادات والتقاليد من الريف المصري والصعيد والقبائل العربية ويحيط بها عشرات القري. وهي منطقة ذات طبيعة خاصة من حيث المشكلات ايضا فدائما ما تأتي في مؤخرة اهتمام المسئولين التنفيذيين لدرجة جعلت اهالي العامرية يتندرون بقولهم نحن مواطنون من الدرجة الثانية فهم لا يحصلون علي القدر الكاف من الخدمات والرعاية والاهتمام والمتابعة الامنية والاقتصادية والصحية والتعليمية وقد سلطت الاهرام المسائي الضوء علي بعض مشكلات العامرية لعلها تجد صدي مناسب لدي القيادة التنفيذية الجديدة متمثلة في اللواء طارق مهدي محافظ الاقليم. وحول ذلك يقول جمال كامل القيادة العمالية بالاسكندرية أحد أبناء العامرية منذ اكثر من30 سنه والعامرية مهمشة علي الرغم من كونها واجهة الاسكندرية فتوجد بها مشكلات صرف صحي لا حصر لها وجميع الطرق متهالكة ولا توجد بها مواصلات عامه بالرغم من انها منطقة صناعية كبري تمتد حتي برج العرب وايضا الساحل الشمالي ولكنها معدومة الخدمات واضاف كامل ان الباعة الجائلين يحتلون نهر الطريق ومستشفي العامرية العام تحتاج الي اهتمام اكبر حيث قلة الادوية والخدمات الليلية في المستشفي سيئة للغاية مطالبا المحافظ بإلقاء نظرة لحي العامرية, اما الدكتور محمد دوير القيادي بالحزب الاشتراكي المصري فيقول كوبري العامرية يمثل كارثة حقيقية بكل ما تحمل الكلمة حيث تنتشر به السيارات بشكل عشوائي في غيبة من حي العامرية حتي ان الطريق يغلق بسبب مشاجرات السائقين وعمل مواقف عشوائية اسفل الكوبري ناهيك عن انتشار تجار المخدرات والبلطجية اسفل الكوبري في منظر قميء للغاية واضاف ان المنطقة تحتاج الي تسليط الضوء عليها وتهذيبها واستغلالها بشكل جيد فمثلا توجد مساحة لا تقل عن5 افدنة بجوار قرية الايتام يمكن اقامة مدرسة ثانوية فنية تخدم ابناء العامرية بدلا من ذهاب ابنائهم لبرج العرب علي مسافة35 كيلو مترا. ويقول المهندس عادل سعيد من العامرية إن مياه الصرف الصحي بمنطقه العامرية وخاصه بشارع عمر المختار القريب من الطريق الصحراوي باتت تهدد استثمارات تقدر ب15 مليون جنيه مصري متمثله في أكبر مستشفي بمنطقه العامرية وبالقرب من الطريق الصحراوي, والتي تخدم الحالات الطارئة بالطريق من حوداث وأهالي, بالرغم من دفع أكثر من50 ألف جنيه لهيئة الصرف الصحي بإيصالات رسميه, لإمدادنا بالخدمة وحلها ألا أنها لم تقم بإدخال الخدمة أو حتي العمل علي حلها, مشيرا إلي أنه تقدم بشكاوي لكل الجهات والمحافظ, وحرر محاضر ضد شركة الصرف الصحي إلا أنه لا أحد يهتم او يعمل علي حل المشكلة ويضيف سعيد أن هناك مشكلة أخري وهي الزحام المروري الشديد أسفل مزلقان العامرية والتخبط والعشوائية في المرور فبدلا من أن تستغرق سيارة الاسعاف دقيقتين في الوصول للمستشفي تأخذ أكثر من نصف ساعة وهو في الحالات طارئة يعتبر موتا للمريض. أما عبداللاه من أهالي العامرية فيقول إن مشكلة الصرف الصحي باتت بلا حل ونحن ننتظر وعود المحافظ من خلال المشروع الذي يتم تنفيذ حاليا وهو مشروع ليس بجديد ولن يخدم كل منطقه العامرية ويخدم مناطق معينة فقط, بالأضافه إلي تحول المنطقة إلي قنبلة موقوتة بسبب التكدس الرهيب للسيارات والتكاتك أسفل الكوبري وبشوارعها المختلفة. وفي منطقه الناصرية بحي العامرية باتت مساكن الناصرية مهددة بالإنهيار وتشريد أكثر من6 آلاف أسرة, ويحذر عم حسن محمد أحد أهالي المنطقة من أن الأهالي نفذ صبرهم فالمشكلة ممتدة منذ أكثر من16 عام, ولا أحد يهتم ويقول لنا انتظروا المشروع الألماني الذي لن ولم ينته وهو بمثابة وهم كبير, والأهالي أصيبوا بأمراض جلدية ومزمنه بسبب مياه الصرف. رابط دائم :