تبدأ في التاسعة من صباح اليوم بتوقيت المغرب بمدينة مراكش أعمال المؤتمر الاستراتيجي العالمي للأوليمبياد الخاص الدولي الذي يقام تحت رعاية الملك محمد السادس ملك المغرب وتستمر أعماله حتي يوم10 يونيو بمشاركة654 مشاركا يمثلون180 دولة, بالإضافة إلي100 لاعب يشاركون في مؤتمرهم الرياضي, وتشارك منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ب50 عضوا من22 دولة هي جميع دول المنطقة إلي جانب مشاركة مميزة من المغرب الدولة المنظمة. وحول إطار العمل الاستراتيجي للأوليمبياد الخاص الذي سوف يتناولها المؤتمر وتتم مناقشتها ومن خلال ورش العمل الخاصة بالمؤتمر أوضح المهندس أيمن عبدالوهاب الرئيس الإقليمي للأوليمبياد الخاص الدولي بأنه ومنذ نوفمبر الماضي اتفق فريق التخطيط علي اقتراح خمسة محاور رئيسية لطرحها ومناقشتها في هذا المؤتمر تتناول تجربة اللاعبين, وبناء المجتمعات ومشاركة الأنصار وقيادة الحركة واستمرار القدرات, ومن بين الموضوعات التي سوف يعطيها المؤتمر أهمية قصوي هي تجربة اللاعبين حيث نحتفي اليوم ودائما بالحقيقة التي مفادها أن لاعبينا هم مركز نشاطنا وقلب حركتنا. ويضيف الرئيس الإقليمي أن هناك تساؤلات متعلقة بتجربة اللاعبين واسئلة يسعي هذا المؤتمر للايجابة عنها ماهي أفضل سبل قياس النمو, وكيف يمكننا تطوير معايير دقيقة يستند إليها تحقيق النمو, وماهي العناصر الضمنية لهذا النمو, وماهي أفضل سبل قياس الجودة, وكيف يمكن تعريف معايير التفوق في المسابقات والتدريبات الرياضية, وماهو التواتر الأنسب للمسابقات, وهل يجب استمرار إعداد لاعبين في النمو, وبأي معدل, وهل يتعين وجود معدل نسبي أو رقمي مستهدف النمو, وهل يكون ذلك المعدل خاصا بالمنطقة الإقليمية أو البرنامج, وماهي النماذج الجديدة التي يمكننا تطبيقها لضمان ريادة الأوليمبياد الخاص لمجالات الرياضة, هل بتفوق المدربين ورضاء اللاعبين وكيف يمكننا ترسيخ الجدية في نظر الآخرين إلينا في المجالات الرياضية؟ وترتكز رؤية2015 كما يشير الدكتور عماد محيي الدين مدير الرياضة والتدريب في الأوليمبياد الخاص الدولي علي أن الأوليمبياد الخاص كحركة عالمية رائدة في مجال الرياضة علي المستوي العالمي حيث يقوم بتوفير مهارات وإمكانات الإدارة الفنية الرياضية والتدريب المتفوقة إضافة إلي إدارة المسابقات علي جميع المستويات مانحا بذلك الفرصة لكل لاعب حتي يتمكن من تطوير أفضل ما يمتلك من قدرات شخصية من خلال تفعيل نموذج للاعبين والمدربين وأن هدف النمو الاجمالي يعتمد علي تنمية المشاركة في الأوليمبياد الخاص لنصل بعدد اللاعبين إلي5,5 مليون لاعب وأن عدد المدربين المعتمدين يصل إلي600 ألف مدرب بحلول عام2015 وأن هدف الجودة الاجمالي يعتمد علي توفير وحدتين تدريبيتين أسبوعيا كحد أدني لكل لاعب وفرصة المشاركة في مسابقة واحدة علي الأقل في الموسم الواحد بحلول عام2015. ويؤكد شريف الفولي مدير الألعاب والمسابقات بالأوليمبياد الخاص الدولي أنه وعندما وضعنا الخطة الاستراتيجية كان لابد من أن نقيم الموقف الحالي الذي أشار إلي أن خبرة اللاعبين هي محور المهمة ورسالة حركة الأوليمبياد الخاص, وأن استحداث خبرة اللاعبين الايجابية هو أمر يتوقف علي عدد من العوامل أهمها توفير فرص جيدة للتدريب والمشاركة في المسابقات مع ضمان جودة نوعية التدريب المقدمة واحترافيتها, ورغم ارتفاع عدد المسابقات التي نوفرها علي مستوي العالم عبر السنوات الماضية44 ألف مسابقة في عام2009, إلا أننا لسنا علي ثقة من اتساق مستويات الجودة لكل تلك الفعاليات والأحداث, فنحن أيضا يعترينا بعض القلق فيما يتصل بقاعدتنا من المديرين الفنيين حيث إن عدد هؤلاء المديرين الفنيين المشاركين في حركتنا لم يتناسب مع النمو الذي طرأ علي إعداد اللاعبين, علاوة علي ذلك هناك عدد قليل من بين هؤلاء المديرين الفنيين هم من قاموا باستيفاء متطلبات اعتماد الأوليمبياد الخاص الاعتيادية أو الحصول علي مستوي أعلي من الاعتماد في رياضة معينة وعلي الرغم من قيامنا بتوفير عدد أكبر من فرصة المشاركة فإننا علي ما يبدو لا نقوم بتوفير الفرص ذات الجودة اللازمة لاستحداث خبرة ايجابية للاعبينا. وتسعي حركة الأوليمبياد الخاص أيضا كما يقول محمد ناصر مدير الرياضة والمسابقات إلي ترويج خدمة حصرية غير أنها واجهت نموا محدودا ومنعزلا فيما يتعلق ببرنامج الرياضات الموحدة الخاص بها في واقع الحال لم يزد إجمالي عدد المشاركين من لاعبين وشركاء علي نحو325 ألف لاعب حول العالم عام2009 وهناك العديد من الأسباب التي أدت إلي تطوير هذا الموقف خاصة أن مفهوم التوحيد في الرياضات لايزال يواجه بعض المقاومة في مناطق معينة من العالم, وترتكز الاستراتيجية والأهداف علي استراتيجية أولي عن جودة التدريب فمن الأهمية البالغة أن يحصل اللاعبون علي النوعية الصحيحة من التدريب الجيد في المرحلة المناسبة من مراحل العمل علي تحقيق أهداف تطوير أداء اللاعب, حيث ستختلف نوعية التدريب في جميع مراحل التطور الرياضي للاعب واكتسابه للخبرات الفنية اللازمة بناء علي الأولويات التي تتطلبها كل مرحلة خاصة بالنسبة إلي اللاعبين الذين علي وشك الارتقاء إلي مستويات أعلي بحيث يمنح كل لاعب حدا أدني يتمثل في وحدتين تدريبيتين أسبوعيا تستغرق كل وحدة بين الساعة والساعة ونصف الساعة لكل وحدة, وذلك علي مدار12 أسبوعا كحد أدني لكل رياضة مع الأخذ في الاعتبار اختلاف ظروف كل رياضة أي دورات أقصر الرياضات الشتوية. ويستعرض المهندس أيمن عبدالوهاب أبرز ما سوف تتناوله مناقشات المؤتمر اما الاستراتيجية الثالثة والتي تتناول التفوق في المجال التدريبي حيث يشكل التفوق حجر الزاوية في فلسفة الإدارة الفنية والتدريب ومن هذا المنطلق سيستمر الأوليمبياد الخاص في تطوير مصادره بحيث يصبح رائدا في مجال التأهيل التدريبي وذلك من خلال عقد الشراكات مع الجهات المعنية من أجل الحصول منها علي أفضل مستويات الخبرات الفنية وأحداثها من خلال استحداث أو تعزيز برنامج اعتماد موحد للمدربين يتضمن إليه لتقييم ومتابعة كل المعلومات الخاصة بكل مدرب ومستوي اعتماده, وتطوير نموذج مدرب ينطوي علي مميزات المدرب الممتاز