أكد الفنان محمود حميدة خلال الندوة التي أقيمت له ضمن فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائي. , وبالتالي فعلينا أن نعلم أولا كيفية صناعةوالتي أداراها مدير المهرجان الكاتب الصحفي أسامة عبد الفتاح, أن هناك الكثيرين في الدول العربية لا يعلمون المعني الحقيقي لكلمة مهرجان المهرجانات قبل إقامتها, فليس من الضروري أن يكون هناك فيلم مصري ضمن المهرجان, مدللا علي ذلك بكندا التي تعتبر من أكبر الدول التي تقيم مهرجانات, ومع ذلك لا تنتج سوي أربعة أفلام فقط, مشيرا إلي أننا نتعامل مع المهرجانات بمنطق الأفراح, بينما الجمهور غائب عن حضور أفلام المهرجان, وهو ما يعني أن المهرجان ناقص بنسبة90% طالما غاب الجمهور. وأضاف أننا في مصر لا نمتلك أسلوبا لكيفية إدارة الممثل بشكل صحيح, مشيرا إلي أنه منذ دخوله مجال السينما حاول كل مخرج أن يترك بصمته الخاصة فيه, وإضافة شيء جديد له في مشواره الفني, حيث اكتشف كل مخرج طاقات لم يكن له علم بها من قبل, مؤكدا أن المخرج حسين كمال ترك بصمة قوية, ثم المخرج محمد خان في ثاني فيلم له فارس المدينة, رغم وجود فارق كبير بين المدرستين, وكل مخرج كان لي نور في طريقي, مبديا إعجابه بالمخرج الشاب محمد أمين حيث قال إنه متابع جيد لأعماله, ولكنه لم يتعاون معه من قبل. وأوضح أنه عقب تعاونه مع المخرج محمد خان في فيلم فارس المدينة أخذ القرار بضرورة دراسة السينما وعناصرها, حيث قرر السفر إلي أمريكا للحصول علي الدورات الصيفية لدراسة الإخراج وكتابة السيناريو, والتمثيل أيضا خاصة أنه خلال تصوير فيلم فارس المدينة وقع في بعض المواقف التي كان يصححها له خان أولا بأول. وأضاف أنه عقب الثورة طالب بضرورة خروج كل من هم فوق الخمسين من الساحة, علي أن يتركوا الساحة للشباب, مؤكدا أنه بدأ بنفسه وترك إدارة شركة الإنتاج لابنائه, وأكتفي أن يكون رأيه استشاريا, وغير ملزم, مؤكدا أن فكرة اتحاد الفنانين لإنتاج أعمال فنية فكرة لم تلق نجاحا لافتقادها الإدارة الناجحة, وبالتالي أي اتحاد بهذا الشكل مهدد بالفشل, وحول رأيه عن أفلام العنف التي انتشرت بشكل كبير في السينما قال إن هناك رأي سبق وقاله المخرج الكبير محمد خان وهو أن أي مخرج قدم فيلم من حقه أن أحترمه وأحترم تجربته, حتي وإن كنت غير معجبا بها. وحول رأيه فيما يحدث علي الساحة السياسية قال أنه قرر عدم متابعتها حتي لا يعرض نفسه للضيق, قائلا عبارة الشاعر فؤاد حداد أن السياسة فن فوق الاحتمال, مؤكدا أنه, لايعرف شيئا عن الاحداث الحالية حتي حينما يسافر خارج مصر ويسأل عن الأحداث لا يعرف الإجابة لكونه غير متابع. وأختتم حميدة الندوة التي حضرها عدد كبير من الفنانين مثل سميحة أيوب ومحمد خان وعلي عبد الخالق, ورمسيس مرزوق, بقصيدة للشاعر فؤاد حداد الذي أكد أنه لم يكن يعرفه, إلا من خلال الروائي الراحل خيري شلبي, ولكن بعد معرفته به أصبح ارتباطه به وجوديا, مشيرا إلي أنه يتمني تقديم عمل عنه. وفي ندوة أخري للفنان الفلسطيني محمد بكري والتي أقيمت ضمن فعاليات المهرجان قال إن الاحتلال الاسرائيلي يحارب الابداع الفني بكل أنواعه, مدللا علي ذلك بالدعوي القضائية التي أقيمت ضد فيلمه جين جين امام محكمة العدل الدولية لوقفه, كما قالت إن هناك قنبلة في دور العرض, مشيرا إلي أن الرقابة الإسرائيلية تحارب أي عمل فني يمس الأمن والجيش الاسرائيلي. ورفض بكري الاتهام بأن تقديم أفلام تجسد القضية الفلسطينية وتقوم بتعرية الأمن الإسرائيلي بتمويل إسرائيلي ليس تطبيعا, لافتا إلي أن160 ألف فلسطيني رفضوا مغادرة بلدهم ووصل عددهم حتي الآن إلي أكثر من مليون مواطن يتصدون للهيمنة الإسرائيلية, متمنيا أن يقتدي الشعب الفلسطيني بالشعب المصري الذي أسقط نظامين خلال عامين, رافضا في الوقت ذاته الإنقسام الذي تشهده مصر نظرا لكونها رمانة الميزان في الوطن العربي علي حد وصفه, مطالبا الشعوب العربية بالعمل والتكاتف من أجل إنتهاء الإنقسام في مصر. وأوضح أنه لاتزال هناك تخوفات علي مصر لما تشهده من أحداث متتالية, مشيرا إنه لولا وقوف الجيش بجانب الشعب لكانت نهاية العالم في مصر والوطن العربي, مؤكدا أن الشعب المصري نقل الوضع العربي بأكمله إلي مكانة أعلي طالما نادت بها الشعوب العربية, معربا عن سعادته أن يجلس جميع الاطراف علي مائدة واحدة ضد كا من يهدد أمن وسلامة مصر. وقال الفنان المغربي محمد مفتاح مفتاح خلال ندوة عن السينما المغربية وأهم أزماتها إن السينما المغربية تشهد انصرافا من الجمهور المغربي عن دور العرض السينمائي وهو ما أدي الي قلتها نظرا لتحول الأفلام من الجدية لأفلام تخدش حياء العائلات المغربية وهو ما اثر علي السينما وساهم في انصراف الجمهور عنها. وأكد أن دور العرض السينمائي المغربية أغلقت أبوابها والباقي منها ينتظر إغلاق ابوابة قريبا مع اعتماد التيمات السينمائية العاطفية التي تحمل مشاهد لا تناسب طبيعة المجتمع المغربي رغم اقبال بعض الفئات من الشباب علي هذه الأعمال رغم ان المشاهد تمر امامهم علي الشاشة مرور الكرام ولكن في العموم اختلف الذوق المغربي الذي كان يتعامل مع السينما من خلال طقوس خاصة تبدأ بالاستعداد والتزين للذهاب الي دار العرض السينمائي او حتي المسرحي. وأشار مفتاح الي التناقض الذي تعيشه المغرب التي لا تنتج اكثر من19 فيلما سنويا ولا يوجد فيها اكثر من45 دار عرض سينمائي في الوقت نفسه تضرب الرقم القياسي في عدد المهرجانات السينمائية المتخصصة التي تقام في كل بقاع المغرب وفسر هذا بأنها سياسة دولة ولا تتعلق بولع المغربيين بالسينما من عدمه حتي ان بعض المهرجانات تقام في مدن وقري ليس فيها قاعة عرض سينمائي ولكن أهمية هذه المهرجانات للدولة وسكان المدن التي تقام فيها ترجع إلي كونها وسيلة للترويج السياحي وتحقيق رواج اقتصادي لهذه المناطق وللسكان الذين يبيعون منتجاتهم المحليه للسياح الوافدين. رسالة الإسكندرية- رابط دائم :