كتبت فاطمة سويري: سيطرت حالة من الاستياء والغضب علي قيادات وأعضاء الحزب الدستوري الحر أمس بعد إعلان النائب عمران مجاهد عضو الهيئة البرلمانية للحزب أنه يدرس الانضمام لحزب الوفد, في حين قال ممدوح قناوي رئيس الحزب: إنه لم تصله استقالة مجاهد حتي الآن وأنه سوف يحترم إرادته, وأكد أن الانضمام إلي الوفد أصبح مثل ظاهرة البرادعي وأنها سوف تنتهي قريبا. وقال مجاهد لالأهرام المسائي إنه سيعلن خلال أيام انضمامه للوفد لترحيب أبناء دائرته بحزب الوفد, وأنه منذ ما يزيد علي6 أشهر وهناك مفاوضات قائمة مع النائب الوفدي صلاح الصايغ لاقناعه بالانضمام للوفد وأنه وصل إلي اتفاق تام هذه الأيام علي ذلك. وأكد أن الحزب الدستوري لم يقدم أي شيء للحياة السياسية خلال السنوات الثلاث الماضية وأنه المؤسس للهيئة البرلمانية للحزب والمتحدث عنه في مجلس الشعب وأن جميع طلبات الاحاطة والبيانات العاجلة التي تقدم بها كانت باسم الحزب إلا أن قيادات الحزب لم تسانده في قضية قرارات العلاج علي نفقة الدولة وتخلوا عنه. وأضاف أنه منذ تحالف الحزب مع الجماعة المحظورة واستقبالهم وفدا من الجماعة بمقر الحزب للعمل معا وكذلك إعلان الحزب تأييده لمحمد البرادعي مدير وكالة الطاقة الذرية السابق وتجاهل الحزب العمل بآراء أعضائه وهيئته البرلمانية, قررت الاستقالة منه وكنت انتظر الانضمام لحزب بعراقة وتاريخ الوفد.. علي الجانب الآخر قال ممدوح قناوي رئيس الحزب لالأهرام المسائي, إن مجاهد انضم للحزب بناء علي رغبته, وكان هناك حوار مفتوح لانضمام رجل الأعمال رامي لكح للدستوري, ولكننا فوجئنا بانصرافه واتجاهه للوفد, ووصف ذلك بأنه نوع من الابتزاز. وأضاف قناوي ردا علي أن الحزب لم يقدم جديدا ولم يساند مجاهد هذه مبررات يقولها النائب لعدم وجود سبب حقيقي للاستقالة وأن كل شخص عايز يأخذ بدون مقابل وعلي مجاهد أن يقول لنا ماذا قدم للحزب حتي نستطيع أن نسانده؟!. وذكر أن مجاهد لم يقم أي مؤتمر خاص للحزب بدائرته ولم يأت بعضو جديد للحزب ولم يكن إضافة له.