مفاجآت في تصدعات منشية ناصر

شكلت محافظة القاهرة أمس لجنة هندسية وجيولوجية للقيام بدراسة عاجلة لمنطقة تسرب المياه الجوفية في منشأة ناصر
فور نشر الأهرام المسائي أمس للقضية‏,‏ وتحذيرات من وقوع انهيارات في جبل المقطم نتيجة لتسرب المياه الجوفية بمعدلات كبيرة‏,‏ مما يهدد حياة المواطنين‏,‏ خاصة في محور شارع المعدسة الملاصقة للجبل‏,‏ حيث تبين وجود تصدعات مفاجئة في جسم الجبل وترهل مساحات كبيرة في هذه المنطقة‏.‏
وكشف مختار الحملاوي نائب محافظ القاهرة للمنطقة الشرقية في تصريحات ل الأهرام المسائي عن أنه فور قراءة الخبر في صدر الصفحة الأولي‏,‏ أصدر توجيهاته إلي رئيس حي منشأة ناصر بالتحرك فورا‏..‏ وبالفعل تم تشكيل لجنة هندسية وجيولوجية لإعداد تقرير فني عاجل حول المنطقة‏,‏ وتحديد خطورة الوضع‏,‏ واتخاذ التدابير اللازمة لضمان حياة المواطنين القاطنين في هذه المنطقة‏,‏ وفي ضوء ذلك سيتم إخلاء المنازل وتسكين السكان في وحدات بديلة إذا ثبتت خطورة الوضع‏.‏
وحول اتهام الأهالي لشركات المقاولات بأنها وراء التصدعات في منازلهم بسبب عمليات تهذيب الصخور التي تمت بأساليب غير فنية‏,‏ أوضح الحملاوي أن المحافظة أسندت العملية لشركة المقاولون العرب وليس لديها معلومات عن شركات مقاولات أخري تعمل من الباطن في هذه العملية‏.‏ ومن جانبه‏,‏ أكد المهندس إبراهيم محلب رئيس شركة المقاولون العرب أن الشركة هي المسئولة عن تنفيذ عمليات التهذيب‏,‏ وأن الاستعانة بمقاولين آخرين يتم وفق معايير محددة‏,‏ ولا يتم تسلم أي شيء أو إسناده إلا بعد التأكد من سلامته وجدية من سيقوم به‏,‏ مشيرا إلي أن المنازل في هذه المنطقة قديمة ومتصدعة‏,‏ والعمل الذي تم في المنطقة ليس سببا في هذا التصدع‏.‏ من جانبهم‏,‏ أكد عدد من الأهالي أن التصدعات التي ظهرت بمنازلهم كان سببها تهذيب الصخور الملاصقة للمنازل بعد أن أسندت المحافظة مهمة التهذيب لشركة المقاولون العرب‏,‏ واتهم الأهالي الشركة بإسناد الأمر لعدد من الشركات الصغيرة دون علم المحافظة‏,‏ مما أدي إلي حدوث التصدعات وانهيار سقفي منزلين‏.‏
وأكدت السيدة زمزم عبدالنبي‏,‏ أحدي الأهالي‏,‏ أن السبب الرئيسي في حدوث التصدعات بمنازلهم هي المعدات التي قاموا باستخدامها لعمل تهذيب للصخور الملاصقة لمنازلهم في ديسمبر الماضي‏,‏ حيث تبلغ حجم الصخرة‏14‏ طنا‏.‏
وقالت إن منازلهم المتهالكة والتي يقطنها نحو‏200‏ أسرة لم تتحمل عمل المعدات فتصدعت وانهار سقف منزلهم وقتها‏.‏