تخلت هيام(23 عاما) عن مشاعر الإنسانية و الأمومة و ارتمت في أحضان راغبي المتعة بمنطقة الخليفة ولم تضع في تفكيرها ولو لمرة واحدة أن سيرتها السيئة التي انتشرت بين المسجلين من زبائنها و جعلت جسدها لمن يدفع أكثر ستطاردها في كل مكان... حاول جميع المقربين منها أن ينتشلونها من بركة الحرام التي تغوص فيها يوميا باسداد النصح إليها إلا أنها رفضت و تمادت في الوحل حتي تعرفت علي سيدة تقود إحدي الشقق المشبوهة بمنطق البساتين و كانت تتردد عليها يوميا مقابل مبلغ مالي حتي تعرفت علي أحد الأشقياء يدعي سيد عضمة و الذي طلب منها ممارسة الرذيلة معه داخل منزله مقابل مبلغ مالي أكثر مما تتقاضاه من صاحبة الشقة.... مرت الأيام و الليالي و هيام منغمسة في وحل علاقاتها المحرمة بعشيقها حتي وقع ما كانت تخشاه بحملها منه و عندما أخبرته تنصل من مسئولية تجاهها فحاولت اقناعه أكثر من مرة أن يتزوجها إلا انه رفض و نهرها بشدة. عزمت هيام علي التستر علي فضيحتها وحاولت أكثر من مرة أن تجهض نفسها إلا أن جميع محاولاتها باءت بالفشل فلم تجد أمامها سوي أن ترحل بعيدا عن أعين جيرانها بمنطقة الخليفة هربا من الفضيحة و توجهت لتعيش لدي صديقتها بمنطقة البساتين حتي وضعت مولودها الذي أهملت رعايته حتي أصيب بالجفاف بسبب عدم العناية به و توفي بعد أسبوع من ولادته فقررت الأم ان تتخلص من عارها فوضعت فلذة كبدها داخل شيكارة أسمنت و ألقت به في عرض الشارع بمنطقة الخليفة و ظنت انها نجت من العار الذي يطاردها... وكان اللواء جمال عبد العال مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة تلقي إخطارا من العقيد محمود فاروق مفتش المباحث يفيد عثور أهالي بمنطقة الخليفة علي جثة لطفل حديث الولادة بشارع المصانع و كشفت تحريات العقيد محمود فاروق مفتش المباحث أن الجثة لطفل حديث الولادة داخل شيكارة أسمنت ولا توجد به ثمة إصابات ظاهرية. علي الفور تم تشكيل فريق بحث أشرف عليه العميد ناصر حسن رئيس مباحث قطاع الجنوب و الذي أمر بتجنيد المصادر السرية بين الخارجين علي القانون و السيدات المعروف عنهن سوء السمعة حتي توصل إلي أن الطفل أمه هيام ع د23 سنة ربة منزل والسابق اتهامهما في قضية آداب و انها تخلصت من طفلها الذي ولدته من حرام بعد تقنين الإجراءات تم ضبطها وبمواجهتها اعترفت بجريمتها وأضافت أنها ارتبطت بعلاقة غير شرعية ب سيد عبد الغني وشهرته سيد عضمة43 سنة عاطل( مسجل خطر) و قد أسفرت علاقتهما عن حملها سفاحا وإنجابها للطفل ولم تقم بتسجيله بقاعدة بيانات المواليد إلا أن حالته الصحية تدهورت وتوفي فاستغلت سكون الليل و قامت بوضع الجثة داخل شيكارة اسمنت و ألقت به في الشارع. تم تحرير محضر بالواقعة و إخطار اللواء أسامة الصغير مساعد أول الوزير لأمن القاهرة الذي أمر بإحالتها إلي النيابة العامة التي تولت التحقيق.