أكد الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة ان الوزارة بكل مؤسساتها عليها دور كبير خلال هذه المرحلة بدء من القاهرة ووصولا الي كل القرى المصرية لدعم ونشر الثقافة بجميع المحافظات جاء ذلك خلال افتتاح مؤتمر ثقافة مصر في المواجهه والذي القي خلاله عرب اليوم كلمة نيابة عن الدكتور حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء وتوجه بالشكر للأصدقاء الفنانين والمثقفين الذين اعدوا هذا المؤتمر والذي جاءت فكرته من خلال الموقف الوطني الدافع لجموع المثقفين والفنانين الذين كانوا بمثابة ايقونة انارت 30 يونيو التي اعادت للوطن روحه وضميره في الوقت الذي راح فيه فصيل سياسي يخطط لاستلاب الوطن بعيدا عن هويته الثقافية وابدعاته دون وعي بأهمية الثقافة المصرية التي كانت دائما بمثابة الدرس الاول في تاريخ الحضارة الانسانية. وقال ان الدكتور حازم الببلاوي رئيس الحكومة قد حملني تقديره الشخصي وتقدير حكومته فضلا عن ايمان الحكومة بأهمية الثقافة المصرية باعتبارها ضمير ووجدان هذا الوطن مع العناية بدورها في برامج التنمية للدولة المصرية الجديدة. وأشاد بدور المثقفين المصريين في الثورة واستجابة جيش مصر العظيم لنبض المصريين الذين خرجوا في مشهد غير مسبوق في تاريخ الانسانية. وطالب عرب الحضور بالوقوف دقيقة حدادا علي ارواح شهداء الجيش والشرطة الذين سقطوا بنيران الغدر والجهل والخيانة. وأشار الي ان وزارة الثقافة بكل مؤسساتها عليها دور كبير خلال هذه المرحلة بدء من القاهرة ووصولا الي كل القرى المصرية ولقد حاولنا خلال الشهرين الماضيين إن نعيد إلي قصور الثقافة انشطتها وبرامجها وخصوصا في الصعيد وسوف نواصل هذا الجهد مع كل مؤسسات الوزارة وإعادة تقييم دورها وفق رؤى وبرامج جديدة سواء في النشر او المسرح او الفن التشكيلي فضلا عن الاوبرا. وقال لقد حاولنا خلال الفترة القصيرة من عمر الحكومة العمل علي استنهاض وعينا بأهمية الثقافة لكي تكون جزءا من برنامج الحكومة التي استجابت حينما طالبت بالتنسيق بين كل الجهات التي تستهدف وعي المصريين وقد تشكلت لجنة لأول مرة بقرار من رئيس الحكومة وبمشاركة وزارات الثقافة والتربية والتعليم والتعليم العالي والأوقاف والشباب والرياضة والآثار والإعلام حتى تتحمل كل مؤسسات الدولة مسئولياتها. ولقد انتهينا الي رؤية متكاملة لكي تكون بمثابة برنامج متكامل يعيد لنا ثقافتنا المصرية خلال العقد القادم. وفي مجال السينما تشكلت لجنة بقرار من رئيس الحكومة لدراسة ازمة صناعة السينما فنا واقتصادا لذا يجب ان تتعاون كل مؤسسات الدولة فضلا عن المجتمع المدني والأحزاب والنقابات ومساهمات رجال الاعمال من خلال الضريبة الاجتماعية لرأس المال مضيفا بأننا امام تحديات غاية الصعوبة لكنها ليست مستحيلة وليس امامنا بدائل عن الخروج بمجتمعنا الي حيث المستقبل المشرق. ومن جهته قال الكاتب بهاء طاهر الرئيس الشرفي للمؤتمر ان هذا المؤتمر هو احدي ثمار ثورتي مصر في 25 يناير و30 يونيو اللتان فجرهما شعب مصر الرائع حيث كان المثقف المصري في طليعة من تصيدوا لمن ارادوا قهر هذا الشعب بتحالف شرير بين الفساد والتخلف لا يريد للوطن خيرا ولا تنمية. لقد انكسرت القيود التي تكبد انطلاقها نحو افاق جديدة نحو مكانه تستحقها مصر العظيمة التي شهدت فجر الضمير الانساني وهذا المؤتمر هو نتاج لجهد متواضع لعدد من مثقفي مصر جمعهم الاعتصام بوزارة الثقافة وقرروا ان يحاولوا لم الشمل لدراسة ما يواجه مصر ومثقفيها وان يدلوا بدلوهم في وضع اسس لعلاقة جديدة صحية وشفافة لإطلاق حركة المثقفين في زمن الثورة. وأضاف بهاء طاهر بان منظمي هذا المؤتمر لا يدعون أي عصمة ولا يدعون انهم ممثلون كامل للجماعة الثقافة المصرية فقط هي محاولة جادة ومخلصة علي طريق طويل نعلم ان غيرنا سوف يكون له فيه اسهامات جليلة. وقد تعهد هذا المؤتمر ان يحمل توصياته لرئاسة مجلس الوزراء وأن تدعمه لكي تصبح سياسته ملزمة تعيد تشكيل علاقة المثقف بكل مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني بشكل يؤكد دور الثقافة المحوري في صنع مستقبل الوطن. وقال الدكتور سعيد توفيق امين عام المجلس الاعلى للثقافة هذا هو ملتقي المثقفين يحاول من خلاله المثقفون انفسهم علي اختلاف توجهاتهم وانتماءاتهم ان يرسموا طريقا لمستقبل الثقافة في مصر مضيفا ان هذا المؤتمر ليس كغيره من الملتقيات والمؤتمرات التي كانت تخصص من قبل لهذا الغرض لان هذا الملتقي ينبع من مطالب المثقفين انفسهم الذين اعتصموا بوزارة الثقافة والذين كانوا بمثابة شرارة الهبت حماس الثورة الحبيسة في نفوس المصريين التي اندلعت بقوة في الثلاثين من يونيو متطوعين بوقتهم وجهدهم للتعبير عن مطالب المثقفين واختاروني معهم ليس بصفتي الوظيفية ولكن بوصفي واحدا من المثقفين. رابط دائم :