شهد المشير حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والانتاج الحربي احتفال القوات المسلحة بيوم تفوق الصاعقة والذي يتواكب مع ذكري معركة رأس العش حيث نجح عدد قليل من مقاتلي الصاعقة الابطال في أعقاب حرب يونيو1967 م بأسلحتهم البسيطة في منع قوات العدو المدرعة من التقدم صوب بورفؤاد وكبدوه خسائر فادحة في المعدات والأفراد. وقدم المشير حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والانتاج الحربي التهنئة لرجال الصاعقة, وأشاد بما شاهده من مستوي متميز واقي في الكفاءة القتالية وأوصي المشير حسين طنطاوي بضرورة مواصلة التدريب القتال الذي يعد ركيزة أساسية للقوات المسلحة والاهتمام بالرمايات المختلفة لجميع الأسلحة والتخصصات, وأكد المشير طنطاوي أهمية الحفاظ علي اللياقة البدنية والاهتمام بالاعداد البدني للفرد المقاتل مما يسهم في تنفيذ المهام بدقة عالية وضرورة الاطلاع علي الثقافات العسكرية المختلفة لمواكبة التطوير والتحديث في مختلف المجالات لتظل قواتنا المسلحة تؤدي مهامها بكفاءة واقتدار لحماية الوطن. وقام المشير حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والانتاج الحربي بتوزيع كئوس التفوق وشهادات التقدير علي المتميزين من وحدات الصاعقة تقديرا لتفوقهم وتفانيهم في أداء مهامهم خلال العام التدريبي المنقضي وتكريم عدد من اسر الشهداء في حرب أكتوبر المجيدة. وأكد اللواء أركان حرب أحمد يوسف عبدالنبي قائد وحدات الصاعقة حرص القيادة العامة للقوات المسلحة علي الارتقاء بمستوي الأداء لمقاتلي الصاعقة وتطوير أساليب التدريب والحفاظ علي الانضباط العسكري والروح المعنوية العالية وصولا إلي أعلي مستويات الكفاءة والاستعداد القتالي وهنأ رجال الصاعقة علي ما حققوه من انجازات ونتائج متميزة خلال تنفيذ جميع الانشطة التدريبية لتظل وحدات الصاعقة درعا من دروع القوات المسلحة التي تحمي الوطن وتصون مقدساته, وقدمت قوات الصاعقة خلال الاحتفال عرض تاريخي بداية من نشأتها ودورها الوطني في جميع الحروب التي خاضتها مصر بدأ بالتصدي للعدوان الثلاثي, حيث نفذت عناصر الصاعقة بيانا لعملية الاغارة علي منطقة تجميع دبابات القوات البريطانية في بورسعيد عام1956 التي كان لها الأثر في انسحاب القوات المعتدية ومرورا بمعارك الاستنزاف وأعمال القتال الفدائية الناجحة شرق القناة منها الاغارة علي النقطة القوية بلسان بورتوفيق ودورها خلال معارك أكتوبر المجيدة, حيث لقنت عناصر الصاعقة العدو دروسا قاسية في البسالة والاقدام كان من بينها عملية كمين وادي فيران الذي كبدت العدو خلاله خسائر موجعة في الأفراد والمعدات وصولا لما شهدته وحدات الصاعقة من تطوير وتحديث وامتلاك نظم قتالية متطورة تمكنها من تنفيذ جميع المهام تحت مختلف الظروف. واستعرض عناصر من أبطال الصاعقة أرقي أساليب التغلب علي الموانع الطبيعية والصناعية متدرجة الارتفاع باستخدام الحبال للتسلق والنزول في أوضاع الاشتباك بالذخيرة الحية ومهارات الانزلاق والسباحة الجوية التي تعد إحدي المهارات الخاصة التي تتطلبها طبيعة عمل قوات الصاعقة للوصول للأهداف واستخدام الكباري المعلقة لنقل الامدادات والاحتياجات الإدارية عبر الموانع التي تتطلب اللياقة البدنية العالية والثقة بالنفس والمهارة في اجتياز المناطق الوعرة. وقدمت مجموعة من مقاتلي الصاعقة بيانا عمليا لعدد من المهام التخصصية للتعامل مع العدائيات المختلفة باستخدام اساليب الاهتمام والاقتراب الحذر مع الاشتباك بالأهداف غير النمطية من مختلف أوضاع الرمي من الحركة والثبات باستخدام الذخيرة الحية أظهرت مهارة الأفراد وقدرتهم علي التعامل مع العناصر المعادية بسرعة ودقة والعمل الجماعي بكفاءة عالية وتنفيذ اسقاط جوي لمجموعة من العناصر لتنفيذ مهمة قتالية في العمق وابرار مجموعة من الوحدات الخاصة لاقتحام سفينة مختطفة داخل المياه الاقليمية والسيطرة عليها وتخليص الرهائن وتنفيذ الاغارة علي هدف ساحلي بالذخيرة الحية أظهر مدي الكفاءة القتالية لهذه العناصر ودفعها نحو اصابة الأهداف بعد السباحة والغوص لمسافات كبيرة. اختتمت الاحتفالات بالعرض العسكري لعناصر من قوات الصاعقة يتقدمهم حملة الاعلام أعقبه مرور بالخطوة السريعة لعناصر من تشكيلات ووحدات الصاعقة مرددين شعارهم التضحية والفداء والمجد. حضر مراسم احتفال القوات المسلحة بتفوق وحدات الصاعقة الفريق سامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة والدكتور سيد مشعل وزير الدولة للانتاج الحربي وقادة الأفرع الرئيسية ومحافظا الشرقية والإسماعيلية وكبار قادة القوات المسلحة وعدد من أعضاء مجلسي الشعب والشوري وقدامي قادة وحدات الصاعقة.