تكشفت حقيقة جماعة الاخوان المحظورة أمس, وأكد الشارع المصري أنه في حالة خصام تام مع تحركاتهم التمثيلية, وسقط مرشحوها في اقناع الناخب المصري برؤية أو برنامج, ولجأوا إلي اختلاق الأزمات للتغطية علي فشلهم الذريع فاقتحموا بعض اللجان, وحاولوا حرق الصناديق, واستمروا في تجاوزاتهم التي بدأت بالمخالفات في حملات الدعاية الانتخابية, وانتهت بالاعتداء علي مشرفي الصناديق الانتخابية في اللجان والاعتداء علي الناخبين ومحاولات منعهم من دخول اللجان. وأجمع سياسيون وخبراء وقادة احزاب علي أن الشارع خاصم المحظورة لعدم وضوح رؤيتهم وعدم امتلاكهم برنامجا انتخابيات وابتعادهم عن المشكلات اليومية للمواطن. واتفقوا علي أن المحظورة تتمسك بمبادئ ثابتة وجامدة وعجزت عن تحديد موقفها من الدولة المدينة, وأنها تتمسك بمرجعيتها الدينية وليس الدستور. وقال محمد فرج الأمين العام المساعد لحزب التجمع: إن ما يردده الاخوان بعيد عن مشكلات المواطنين ولا يقدم حلولا لها, موضحا أنه لا يطالب الجماعة بتغيير رؤيتها, وإنما محاولة توضيح ما تطرحه من مواقف من الدولة المدنية. وأكد عصام شيحة, عضو الهيئة العليا بحزب الوفد أن الجماعة اعتادت منذ عام1987 طرح شعار هلامي وفضفاض وواسع دون تقديم أي رؤية محددة لحل أي مشكلة من المشكلات التي يعاني منها المجتمع المصري, وقال: لم نسمع ان الجماعة لها برنامج سياسي أو اجتماعي أو اقتصادي واضح المعالم, وكأن شعار( الإسلام هو الحل) هو المفتاح السري لحل كل المشكلات, وأضاف أن شعار الجماعة يداعب مشاعر المواطن ولا يقدم حلولا لمشكلاتهم. من جانبه, أكد السفير عبدالرءوف الريدي, رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية السابقة أنه لم ير برنامجا لمرشحي الجماعة المحظورة خلال الانتخابات البرلمانية, وأن أنشطتهم تعتمد علي الشعارات الدينية فقط. من جابنه, اتفق نبيل فهمي, سفير مصر السابق بواشنطن أن برنامج الإخوان غير معروف, وقال لم أطلع عليه ولا استطيع التعليق عليه إلا أنني لا أو افق لمن يعطي صوته تحت تأثير الشعارات الدينية أو من يحاول التأثير علي المواطنين بهذه الشعارات. وأكد اللواء فؤاد علام, الخبير الأمني أن برنامج الجماعة المحظورة لخوض أنتخابات التجديد النصفي لمجلس الشوري كان عبارة عن مقترحات مثالية يريدون بها إعطاء صلاحيات لمجلس الشوري غير موجودة لا في الدستور ولا القانون, وهو مجرد أفكار وهمية. وقال برنامج المحظورة لم يثبت حتي الآن انه جدير بالاتباع لأنه لا يعطي رؤية واضحة عن كيفية إدارة الدولة. وانتقد المجتمع المدني البرامج الانتخابية الخاصة بمرشحي الاخوان المسلمين, فأكد جمال بركات مدير مؤسسة عدالة لحقوق الإنسان أن الاخوان لايقدمون حاولا واقعية في برامجهم الانتخابية ويعتمدون علي تقديم الخدمات والمساعدات الاجتماعية والتأثير علي المواطنين بشعارات دينية. من جانبه, قال وليد فاروق رئيس الجمعية الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات لم نر برنامجا انتخابيا واضحا للاخوان لاكتفائهم بتقديم المشروعات الخدمية للمطوانين وهذا غير كاف.