عادت الأزمة المرورية لتطفو علي شوارع محافظات القاهرة الكبري الثلاث القاهرةوالجيزة والقليوبية من جديد بعد تقليل ساعات حظر التجوال علي غير المتوقع، البعض ارجع السبب في شعور المواطنين بحالة من الأمن والأمان بعد نزول القوات المسلحة إلي الشارع بالتعاون مع الشرطة لتأمين المنشآت العامة والخاصة وفي المقدمة حياة المواطن العادي، فضلا عن غياب القانون وعدم تفعيله مما أدي إلي حالة الفوضى التي نعيشها حاليا، بالإضافة إلي السلوكيات الخاطئة التي تصدر من بعض المواطنين وضيق الطرق والمطبات التي تنشأ من أعمال الحفر لشركات الكهرباء والمياه والصرف الصحي والتليفونات، في الوقت ذاته وضع المواطنون العديد من الحلول الجذرية للمشكلة في مقدمتها ضرورة نقل عدد من الوزارات خارج العاصمة للمدن الجديدة وإجراء عمليات الإحلال والتجديد بصفة دورية علي السيارات بنقل الموديلات القديمة إلي الأقاليم وإدخال الموديلات الحديثة بدلا منها.في ذات الوقت يقوم المسئولون عن إدارات المرور في المحافظات المختلفة بمجهودات كبيرة من أجل الحد من المشكلة التي أصبحت تؤرق المواطن يوميا. - مواطنون: الأزمة سببها السلوكيات الخاطئة. غياب القانون. زيادة السيارات. ضيق الطرق: - الحل. نقل بعض الوزارات للمدن الجديدة. تثقيف المواطن بالقواعد العامة. وتكثيف الحملات. وتغليظ العقوبات: في البداية يقول المستشار صبحي فودة إن سوء شبكة الطرق في القاهرة الكبري والإشغالات العديدة التي يقوم بها الباعة الجائلون وأصحاب المحلات التجارية الذين يحتلون الأرصفة في تحد واضح للقانون الذي أصيب بالسكتة القلبية بعد الثورة وأصبح كل إنسان يفعل ما يريد دون أن يجد قوة ردع تعيده إلي صوابه، مشيرا إلي أن توافد شباب الأقاليم من المحافظات إلي القاهرة الكبري بحثا عن فرصة عمل تزيد من مشكلة التكدس المروري التي أصبحت مرضا مزمنا أصاب المجتمع يحتاج إلي تكاتف العديد من الوزارات لعلاجه وذلك من خلال نقل بعض الوزارات والمؤسسات الحكومية إلي المدن الجديدة لتقليل الكثافة علي الشارع القاهري إلا اننا لم نر أي مسئول في الحكومة لديه القدرة علي اتخاذ مثل هذا القرار. وأوضح أنه في حالة نقل مبني مجمع التحرير إلي مكان آخر بإحدى المدن الجديدة سوف يؤدي ذلك لسيولة الحركة المرورية في ميدان التحرير ومنطقة وسط البلد بالكامل خاصة أن العاملين في المجمع يقدر عددهم بالآلاف ناهيك عن المتردين عليه يوميا والذي يصل أيضا لعدة آلاف، لافتا إلي أنه كان من الطبيعي أن تقل المشكلة المرورية بعد تقليل ساعات حظر التجوال إلا أن الأمر اختلف فقد زادت المشكلة لتصاب القاهرة الكبري بحالة من الاختناق بعد شعور المواطنين بحالة من الأمن والأمان في الشارع بعد المجهودات الكبيرة التي تبذلها القوات المسلحة بالتعاون مع الشرطة. ويري أحمد عوف سائق أن القاهرة لا توجد بها مشكلة مرورية لوجود العديد من الأكمنة التي ينظمها رجال المرور لفترات طويلة علي مدار اليوم، مشيرا إلي أن المشكلة تكمن في سلوكيات المواطنين الخاطئة بالانتظار صف ثان وثالث في نهر الطريق بالإضافة إلي السير عكس الاتجاه مما يوجد تكدسه مروريا في بعض الشوارع والميادين ويخلق نوعا من الأزمة التي تؤدي إلي تعطيل مصالح المواطنين. وأضاف إلي أن ضعف الثقافة المرورية لدي الكثيرين أدي إلي حالة من عدم الانضباط في الشارع وأدي أيضا لعدم احترام الإشارات وتعليمات رجال المرور، موضحا أن ظهور التوك توك في الشارع حل أزمة في المناطق العشوائية غير المرصوفة ولذلك لابد أن يلتزم أصحابها بالوجود في هذه المناطق وعدم الخروج منها والسير في الشوارع والميادين، حيث ثبت أن قائدي التوك توك ينتهكون كل القواعد المرورية بشكل صارخ. وقال إن حل المشكلة يتمثل في زيادة وعي قائدي السيارات بالقواعد المرورية والالتزام بها واحترام حرمة الطريق مع توعية رجال المرور بضرورة حسن معاملة المواطنين وإرشادهم قبل تدوين وتسجيل المخالفات في الدفاتر، مع منع سيارات النقل من السير علي الكباري والطرق الداخلية والسريعة طوال اليوم، أما عامر هدية تاجر فقال إن المشكلة المرورية من أخطر المشكلات التي تمر بها أي دولة متقدمة أو نامية لأنها تؤثر علي الانتاج والاستثمار والسياحة وتعد عصبا رئيسيا في العملية الانتاجية، كما يعد المرور من المقومات الأساسية لدفع عجلة التنمية إلي الأمام، مؤكدا أن مصر تخسر ملايين الجنيهات سنويا نتيجة المشكلة المرورية التي تهدر وقت الموظفين والعاملين بالدولة وإهدار الطاقات وزيادة النفقات واستهلاك المعدات والسيارات وقطع الغيار التي تستهلك في الإصلاح والوقود والطاقة فضلا عن التأثير السلبي الضار علي صحة المواطن الناتجة عن الأزمة المرورية وما يواكبها من ضوضاء وحوادث وتلوث. واستطرد قائلا إن معدل التزايد السكاني يعد من أهم عوامل تفاقم المشكلة وتمركز معظم المواطنين في مساحات قليلة بالمدن والعواصم الحضارية، مضيفا أن شبكة الطرق تعاني من نقص ملحوظ في الوقت التي تتزايد فيه أعداد السيارات دون تدخل من الحكومة في القيام بعملية الإحلال والتغيير بحيث يتم رفع الموديلات القديمة من الشوارع واستبدالها بموديلات حديثة، مستغربا من حالة التناقض التي نعيشها حاليا بوجود أحدث الموديلات. وأكد أنه يجب تفعيل القوانين وزيادة الحملات المرورية داخل المدن لمنع الانتظار صفين وثلاثة مع تخصيص أماكن للانتظار متاحة للجميع مع توقيع أقصي عقوبة للمخالفين ومنعهم لفترة زمنية من القيادة. ويقول محمود راضي رجل أعمال إن الشوارع أصبحت لا تطاق من شدة الزحام وتحولت القيادة إلي معاناة شديدة يفقد فيها قائد السيارة أعصابه وقد يتطور . الأمر لحدوث مشادات كلامية وتشابك بالأيدى ولذلك فإن المشكلة المرورية تسهم في زيادة معدلات الجريمة بشكل عال ،مؤكدا أن غياب رجال الشرطة عن المشهد بعد ثورة 25 يناير وخاصة في الشارع لتنظيم حركة المرور خلق حالة من الفوضى الشديد أصبحت السمة التي يتعامل بها العديد من ا لمواطنين مع بعضهم البعض لدرجة أن القيادة أصبحت بالقوة دون احترام الآداب العامة للسير في الطريق. وقال إن عدم وجود تنسيق بين الوزارات والهيئات الحكومية وهيئة الطرق والكباري حول الطرق إلي معاناة يواجهها الناس يوميا، حيث لايخلو شارع من وجود مطبات وحفر بفعل أعمال الحفر لتركيب خطوط التليفونات وصيانة الكهرباء وخطوط المياه والصرف الصحي وتكون النتيجة ان المواطن هو ضحية العبث الواضح بمقدراته. وأشار علي ماهر تاجر إلي ضرورة إعادة التخطيط لمنظومة وسائل النقل الجماعي بمختلف أنواعها حتي يقوم المواطن باستخدامها وبالتالي يقلل من استعمال التكاسي أوسيارته الخاصة بعد أن زادت السيارات المملوكة للأفراد،ومطالبا بإعادة الانضباط المفقود للشارع وخاصة سيارات الميكروباص والتأكد من صلاحياتها مع الوقوف القوي ضد أعمال البلطجة التي يتبعها بعض قائدي هذه النوعية من السيارات. وأضاف إلي أن وقف تيسير التوك توك في القاهرة الكبري ومدن وعواصم المحافظات المختلفة وقصر تشغيله في القرى والأقاليم من خلال التقنين الصحيح لتشغيله يحد نوعا ما من المشكلة،مع إزالة جميع التعديات الموجودة في الطرق العامة والميادين المختلفة التي تعوق حركة المرور بمعرفة الأجهزة التنفيذية وخاصة رؤساء الأحياء وهيئات النظافة والتجميل وشرطة المرافق التي لاتقوم بدورها المنوط بها. وأرجع السبب في زيادة المشكلة عن الحد الطبيعي إلي غياب القانون وعدم تفعيله علي الإطلاق ونتجت عن هذا حالة الفوضى التي نعيشها وسيطرة البلطجية علي الشوارع مشيرا الي ضرورة تغليظ العقوبات علي أصحاب المخالفات المعطلة للسير مثل الانتظار المخالف. - مدير مرور القاهرة: نسعي لتدعيم الإدارة بضباط وأفراد وأوناش للوجود بقوة في الشارع: أكد اللواء حسن البرديسي مدير الإدارة العامة لمرور القاهرة أن رجال الإدارة من ضباط وجنود وأفراد يبذلون جهودا غير عادية لتسهيل الحالة المرورية في الشارع خلال الفترة الماضية لإعادة الانضباط والحد من حالة الفوضى التي كان الشارع عليها من قبل، مشيرا إلي أن رجال المرور أصبحوا موجودين بكثافة في كل ارجاء القاهرة لتنظيم الحركة المرورية بالإضافة إلي الحملات المستمرة التي تقوم بها الإدارة لضبط المخالفين. وقال: إن الإدارة كانت تعاني من تكدس مروري قبل ساعتين من حظر التجوال بسبب السلوك الخاطئ من بعض المواطنين بالانتظار حتى قبل فرض الحظر بفترة قصيرة لبدء التحرك في الشارع بالعودة إلي منازلهم مما أحدث مشكلة مرورية كانت تنتهي قبل دقائق من فرض الحظر، موضحا أن القاهرة تعاني من تكدس مروري علي كل المحاور في الفترة الصباحية من الساعة السابعة صباحا وحتى التاسعة والنصف للقادمين من مناطق مدينة نصر وحدائق القبة ومصر الجديدة والمتجهين إلي المنطقة الشمالية بالجيزة وفترة الظهيرة من الواحدة وحتى الخامسة للقادمين من ضواحي الجيزة إلي نفس المناطق السابقة ثم بعض الأوقات في الفترة المسائية. وأضاف اللواء البرديسي أن من أسباب ارتفاع معدلات الحركة المرورية أيضا خروج الناس لشراء مستلزمات أولادهم المدرسية استعدادا للموسم الدراسي الجديد الذي يبدأ يوم 21 من الشهر الجاري، فضلا عن ارتفاع معدلات درجة الحرارة الأسبوع الماضي والتي أثرت بالسلب علي العديد من المحاور الرئيسية بسبب كثرة الأعطال والتي احدثت مشكلات مرورية وخاصة أعلي كوبري اكتوبر وبشارع صلاح سالم ونفق الأزهر، بالإضافة إلي البلاغات العديدة التي تلقتها الإدارة وتم رصدها بوجود أعطال في الشوارع بسبب كسر بعض مواسير المياه في شوارع مهمة وطفح مياه الصرف الصحي. وأعلن اللواء البرديسي ان الحملات التي قامت بها الإدارة خلال الأسبوع الماضي أسفرت عن ضبط 32 ألفا و914 مخالفة بواقع 22 ألفا و777 مخالفة متنوعة للسيارات سبب مخالفات تعليمات الامن والمتانة ومخالفة شروط الترخيص واستخدام زجاج ملون واستعمال آلة التنبيه بطريقة خاطئة وعدم الاستعانة بحزام الأمان خلال القيادة، مشيرا إلي انه تم تحرير 7138 مخالفة سيارة وتم تقييد حركتها باستخدام الكلابشات لوقفها في الممنوع، كما تم تحرير 159 مخالفة سير عكس الاتجاه و442 مخالفة للانتظار في الممنوع علي نموذج 125 مرور و53 مخالفة السير بدون رخصة قيادة و530 مخالفة السير بدون رخصة سيارة و73 مخالفة بدون لوحات. واستطرد قائلا: إن الحملات قامت بضبط 87 دراجة بخارية بدون لوحات وتم حجز هذه الدراجات في الأقسام الموجودة في دائرة الضبط تمهيدها لعرض الأمر علي النيابة المختصة، كما تم ضبط 1177 مخالفة متنوعة لهذه الفئة من الدراجات التي يدخل في نطاقها التوك توك. واختتم مدير الإدارة العامة للمرور تصريحاته قائلا: إن حل المشكلة المرورية تتطلب تغيير بعض السلوكيات التي تتسبب في المشكلة والصادرة من المواطنين الذين يصرون علي ارتكاب المخالفات علي الرغم من وجود فئة كبيرة من الشعب تلتزم بالقواعد المرورية السليمة، لافتا إلي أنه يسعي لتدعيم الإدارة بمزيد من الضباط والأفراد للوجود بكثرة في كل الشوارع والمحاور للحد من المشكلة المرورية خاصة مع قدوم الموسم الدراسي الجديد الذي يتطلب جهدا غير عادي من الإدارة، مع وضع مزيد من الأوناش لرفع السيارات المخالفة في الحال لتيسير الحركة المرورية بشكل طبيعي، مطالبا بضرورة تكاتف المواطنين مع الأجهزة الأمنية حتى تؤدي دورها المنوط منها لخدمتهم ورفع شان الوطن. - مدير مرور الجيزة: تغيير السلوكيات الخاطئة يضمن حل المشكلة: أكد اللواء سعيد طعيمة مدير الإدارة العامة للمرور بمحافظة الجيزة أن الحالة المرورية بالجيزة تسير علي أحسن مايرام ولا توجد أزمات أو مشكلات مررية في الشوارع الرئيسية أو الميادين المختلفة. مشيراً الي أن مشكلة شارع ثروت بجوار جامعة القاهرة نتيجة الوقوف العشوائي لسيارات الميكروباص تم حلها علي أن يتم تحديد مواقف خاصة للميكروباص بعيدا عن أبواب الجامعة قبل بدء الموسم الدراسي حتي لايحدث زحام وتكدس أمام أبواب الجامعة ،موضحا ان حي المهندسين وميدان الجيزة وشوارع الهرم وفيصل والبحر الأعظم لاتوجد بأي منها مشكلة مرورية واحدة. وأضاف أن المظاهرات التي ينظمها جماعات الإخوان في بعض شوارع وميادين المحافظة تجعله يقوم بسحب رجاله حتى لاتحدث مشادات بين رجال الامن والمتظاهرين قد ينجم عنها بعض الإصابات أو خسائر في الأرواح ،مؤكدا أن اي مشكلة مرورية تتعرض لها القاهرة الكبري حاليا يمكن التغلب عليها من خلال تغيير بعض السلوكيات الخاطئة التي يتحلى بها أعداد لاباس بها من المواطنين في الفترة الحالية مثل مخالفات السير الخاطئ عكس الاتجاه والانتظار صفين وثلاثة في نهر الطريق دون النظر إلي المشكلة التي قد يحدثها هذا التصرف الخاطئ الذي يتسبب في حدوث مشكلات مرورية غير موجودة من الأصل. وقال إن الحملات المكثفة التي تقوم بها شرطة المرور في جميع أرجاء الجيزة حدت من المشكلة المرورية حيث أسفرت الجملات التي نظمت الأسبوع الماضي عن ضبط 1733 مخالفة متنوعة منها 27 مخالفة السير الخاطئ عكس الاتجاه و225مخالفة السير بدون رخصة قيادة و167 مخالفة السير بدون رخصة تيسير للسيارة او المركبة و34 مخالفة السير بدون لوحات معدنية فضلا عن ضبط 231 دراجة بخارية مخالفة بالإضافة إلي 1061 مخالفة متنوعة ،لافتا إلي أن الحملات ضبطت أيضا 32 توك توكا بدون ترخيص و14دراجة نارية بدون لوحات أو تراخيص، كما تم سحب 90 رخصة متنوعة مع تحرير 180 مخالفة متنوعة علي نموذج 125 مرور. رابط دائم :