كشف رئيس الوزراء الليبي علي زيدان عن إن جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا كانوا ضد ترشحه لرئاسة الوزراء ورغم ذلك حصلوا علي وزارات سيادية مهمة في حكومته. وقال زيدان أمس إن: أعضاء حزب العدالة والبناء المنتمين إلي جماعة الإخوان المسلمين, كانوا ضد ترشحي لرئاسة الوزراء عندما كنت عضوا بالمؤتمر الوطني العام وكانوا أكثر الناس محاربة لي. وأضاف رغم أن حزب العدالة والبناء وجماعة الإخوان المسلمين يكنون العداء لي إلا أني دعوتهم فور وصولي إلي الرئاسة بما تقتضيه مصلحة الوطن, وقبلوا علي مضض المشاركة في حكومتي وتحصلوا فيها علي خمس وزارات سيادية النفط والإسكان والاقتصاد والشباب والرياضة بالإضافة إلي منصب نائب رئيس الوزراء. وتعد جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا ممثلة في حزب العدالة والبناء, ثاني أكبر التكتلات الحزبية في البرلمان ب17 مقعدا, ولديها ثقل سياسي مهم في حكومة زيدان من خلال ممثليها الذين يشغلوا حقائب وزارية مهمة. وعن هجوم الإخوان المسلمين لزيارته إلي مصر, أوضح زيدان ذهابنا إلي مصر تقتضيه المصلحة بغض النظر عن الأحداث المؤسفة التي حصلت فيها أخيرا, والتي نعتبرها شأنا داخليا مصريا بحتا لا علاقة لليبيا به. وأضاف ان زيارته تمثل حرص الحكومة علي استمرارية العلاقات مع مصر لدواع عدة, منها عمق العلاقات التاريخية والعروبة والإسلام والموقع الجغرافي وما يصحبه من ارتباط أمن البلدين القومي. ونوه أن قضية من يحكم مصر لا تعني الليبيين و الزيارة لم تأت من أجل المباركة أو التهاني بل ذهبت للتحدث في العلاقات والمصالح المشتركة والاستثمارات والاتفاقات وأن التراخي في تمديد العلاقات يعد أمرا غير مقبول إطلاقا. وتظاهر عدد من أنصار حزب العدالة والبناء أمس الأول إمام مسجد الشهداء بطرابلس مطالبين زيدان بالاستقالة. وكان حزب العدالة والبناء إخوان ليبيا قد وصف زيارة رئيس الحكومة الليبية المؤقتة علي زيدان إلي مصر, بإنها تأتي في إطار مناورة سياسية لخلط الأوراق وإشغال الرأي العام عن القضايا الداخلية. رابط دائم :