صاحب لمسات سحرية.. تسديداته كانت لا تضل طريقها لمرمي شباك المنافسين.. انهي مشواره بالمستطيل الأخضر بسجل زاخر بالانجازات والبطولات.. الابطال روبيرتو باجيو الذي ولد في18 فبراير عام1967 في كالدونيو إحدي ضواحي مدينة فينشيترا من عائلة تضم ثمانية اخوة.. كان والداه يعشقان رياضة الدراجات الهوائية التي أظهر باجيو تفوقا فيها الأمر الذي جعل والده يتفاءل بان يحقق نجله حلمه بان يصبح دراجا محترفا إلا ان ظنه لم يكن في محله ليحول باجيو مسيرته للساحرة المستديرة التي برع فيها وبات وهو في سن الخامسة عش وأصبح يشار إليه بالبنان حيث تمكن عام1980 من تسجيل42 هدفا ضمن بطولة الهواة وتجاوز الحديث عن الشاب الظاهرة حدود القرية ووصل الي غاية مدينة فيتشينزا. وبدأ مشواره في الدوري الايطالي في34 سبتمبر1986 ضد فريق سامبدوريا. وتحولت هذه البداية الي كابوس لباجيو الذي أصيب مجددا في ركبته وتطلب الأمر إجراء عملية جراحية. وبعد معاناة طويلة عاد باجيو الي أجواء المنافسة عام1987 وسجل6 أهداف في27 مباراة ضمن الدوري, وفي عام1988 سجل بدايته مع المنتخب الوطني في مباراته ضد هولندا في6 ديسمبر, وفي العام نفسه تمكن من تسجيل15 هدفا ساهم بها في احتلال فريقه مركزا أهله للمشاركة في مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي. وفي العام1990 انتقل باجيو الي يوفنتوس نادي السيدة العجوز بمبلغ قياسي. بلغ حوالي7 ملايين دولار, وقاد منتخب إيطاليا الي الدور نصف النهائي في مونديال إيطاليا1990, بعد أن أدي مباريات في القمة, بيد ان الأمر لم يكن كذلك مع يوفنتوس حيث اختلطت الأمور علي روبي فلم يعرف مركزه هل هو مهاجم أم صانع ألعاب وعلق اسطورة الكرة الفرنسية ويوفنتوس ميشال بلاتيني علي ذلك قائلا أنه رقم تسعة ونصف, ورغم الانتقادات اللاذعة التي وجهت له الا ان باجيو تمكن من تسجيل14 هدفا في الكالتشيو. وتعاقد يوفنتوس مع المدرب جوفاني تراباتوني الذي استطاع اعادة الأمور الي نصابها ومعه استعاد الفريق بريقه, غير ان علاقته مع باجيو لم تكن علي مايرام, رغم ذلك أثبت روبي لمدربه علو كعبه وسجل18 هدفا عام1989, وأهدي فريقه لقب كأس الكئوس الأوروبية وهو أول لقب يناله باجيو. وواصل باجيو البسيط الذي يعشق الصيد تألقه بلمساته الساحرة وأهدافه الجميلة ونال الكرة الذهبية الأوروبية لعام1994. وفي مونديال الولاياتالمتحدة1994 عاش النجم الايطالي كل الانفعالات, وفشل في ترجمة ركلة الترجيح الي هدف في مرمي المنتخب البرازيلي في المباراة النهائية مفوتا فرصة ولا أثمن لتسجيل اسمه بأحرف من ذهب ضمن عمالقة الكرة إلا انه برغم ذلك كان أحد نجوم المونديال لانه ساهم بشكل كبير في بلوغه النهائي خصوصا في المباراة ضد نيجيريا عندما سجل هدفي الفوز. وكان مونديال الولاياتالمتحدة ثقيلا علي البطل الايطالي منذ البداية حيث أصيب بالتهاب في وتر أكيلس وفي المباراة أمام بلغاريا شعر بألم في فخذه مااستدعي استبداله بسينيوري, وعند صفارة النهاية نقلت تليفزيونات العالم صورة النجم الايطالي وهو يبكي ثم نقل علي حمالة.