من المؤكد ان الرئيس المعزول محمد مرسي كان ملتزما التزاما كاملا بمبدأ السمع والطاعة الذي تربي عليه داخل جماعة الاخوان المسلمين ومكتب ارشاد الجماعة واكبر دليل علي ذلك القرار الذي اصدره بالافراج عن جميع المعتقلين والذين كان من بينهم من ارتكب جرائم خطيرة في حق مصر مثل جرائم الاتجار في السلاح المفرقعات والتخابر وسرقة السلاح والذخائر وكلها جرائم تتعلق بالامن القومي المصري ومن الذين افرج عنهم مرسي كان بينهم من هم محكوم عليهم بالاعدام وكان هذا الامر من اخطر الخطايا الكارثية التي لا تغتفر للرئيس المعزول وتوهم مرسي وأهله وعشيرته ان قرار الافراج عن امثال هؤلاء من المجرمين والارهابيين سيكون له دوره الكبير في تثبيت اركان الحكم في مصر عندما يتعرض مرسي لاي خطر يجعله يفقد شرعيته وتناسي الرئيس المعزول ان الشعب المصري العظيم هو صاحب الكلمة الاولي والأخيرة في منح او سحب الشرعية منه ومن غيره في اي وقت ولذلك عندما جاءت ثورة30 يونيو التي اطاحت بمرسي وبحكم جماعة الاخوان المسلمين ومكتب الارشاد لم يستوعب الاخوان ذلك الامر واستغلوا هؤلاء المجرمين في القيام بأعمال إرهابية بشعة خاصة في سيناء فالجميع تابع ماتم من عمليات قتل علني للمصريين الابرياء خاصة ال25 من الجنود المصريين الذين كانوا قد انهوا خدمتهم في الامن المركزي واثناء عودتهم وهم في قمة الفرح خرج عليهم بعض الارهابيين وقاموا باغتيالهم بأبشع الصور شاهدها الرأي العام المصري والعالمي وتوهم الاخوان ان مثل هذه الاعمال الأجرامية والارهابية يمكن ان تؤثر علي اصحاب القرار في مصر ولأن الحق والكراهية ملأت قلوب امثال هؤلاء تناسوا أن صاحب القرار في مصر هو الشعب المصري ولا احد غيره واكبر دليل علي ذلك هو استجابة أكثر من30 مليون مصري خرجوا الي ميادين وشوارع مصر عندما طلب منهم الفريق أول عبدالفتاح السيسي النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والانتاج الحربي تفويضا للقوات المسلحة واجهزة الشرطة لمواجهة العنف والارهاب اذن القرار لم يعد في يد اي مسئول في مصر وانما في يد الشعب الذي هو وحده يحدد كل ما يريدده خلال تنفيذ خريطة الطريق وغدا نواصل الحديث حول نفس الملف