في الوقت الذي أرجعت فيه وزارة الكهرباء شكوي بعض المواطنين من ارتفاع قيمة الفاتورة المدفوعة شهريا إلي العشوائية في استهلاك الكهرباء خاصة لتشغيل أجهزة التكييف, قررت الشركة القابضة لكهرباء مصر استعادة ثقة المشتركين في شركات الكهرباء باستخدام نوع جديد من العدادات يسمي العدادات الذكية. ورغم أن الوزارة لم تحدد بعد موعد تركيب واستخدام هذه العدادات إلا أن الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة ألمح إلي أنه سيتم اعتبارا من يونيو المقبل بدء دراسة استخدام العدادات الذكية علي مستوي الجمهورية من خلال منحة قدرها2,3 مليون جنيه من وكالة التنمية والتجارة الأمريكية بموجب اتفاق تم توقيعه أمس مع الشركة القابضة لكهرباء مصر لتحديد الجدوي الفنية والاقتصادية لتركيب العدادات الذكية مشيرا إلي أن الدراسة تستهدف استفادة أكثر من25 ألف مشترك من هذه العدادات علي مستوي الجمهورية. وأضاف يونس أن العدادات الذكية تتيح للمشترك القدرة علي مراقبة الاستهلاك وترشيده حيث يظهر علي شاشة العداد البيانات الخاصة بالرصيد المتبقي كما يتيح إمكانية التعرف علي شريحة استهلاك الكهرباء التي تتم المحاسبة عليها. وأكد الوزير أن العدادات الجديدة تعمل بنظام شرائح الاسعار المعمول بها حاليا والمعتمدة من مجلس الوزراء باعتباره الجهة الوحيدة صاحبة تحديد أسعار الكهرباء لافتا إلي أن هذا النظام يضمن زيادة الثقة المتبادلة بين المشتركين وشركات الكهرباء حيث يسهم في انعدام الشكوي من الأخطاء في قراءة العدادات الحالية لأن العداد الجديد لا يعطي فرصة للعمل اليدوي سواء كشافين أو محصلين وكذلك مكافحة سرقة التيار الكهربائي.وأكدت الوزارة في بيان أمس أن المشروع الجديد يأتي في اطار خطة قطاع الكهرباء لتقديم خدمات متميزة للمواطنين بدون أي أعباء وبلا أي تأثير سلبي علي العمالة في الشركات خاصة التي تقوم بعمليات قراءة العدادات حيث سيتم تدريبهم وإعادة تأهيلهم للعمل علي النظام الجديد