رحبت القوي الثورية بالمنوفية بفرض حالة الطوارئ وطالبت بفرض الأحكام العرفية وسط ترحيب بفض اعتصامي النهضة ورابعة، بينما شهد ديوان عام محافظة المنوفية تواجد المئات من أعضاء القوي الثورية والسياسية وقوات الشرطة، وذلك لحمايته بعد أن ترددت أنباء عن قيام أعضاء الجماعة بالاعتصام أمام الديوان، وذلك احتجاجاً علي فض اعتصامي رابعة والنهضة.وقام الأعضاء بوضع الحواجز الأمنية أمام الديوان، بالإضافة إلي تشكيل لجان شعبية وتفتيش المارة خوفاً من اندلاع أي عمليات عنف متوقعة من قبل أنصار الإخوان. ودعا خالد راشد نقيب المحامين بمحافظة المنوفية إلي اعلان الأحكام العرفية من قبل الحكومة المصرية لمدة اسبوع أو عشرة أيام إذا استمرت حرب الشوارع وحالات الكر والفر من جماعة الاخوان المسلمين حتى تهدأ الاحوال والسيطرة علي حالة العنف التي تشهدها البلاد بعد فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة. وأضاف راشد أن جماعة الإخوان اختارت أن تقدم دماء شبابها وأبنائها قربانا للتقرب من دول الغرب وأمريكا علي إعلاء المصلحة الوطنية وتجنب ابنائها وشبابها اراقة الدماء والدخول في صراع مع المجتمع . وأشار نقيب المحامين إلي أننا الآن أمام تصحيح مسار الدولة واستعادة هيبتها وعلي الجميع التزام المواثيق والمعاهدات الدولية وعدم التطرق إلي استخدام الرصاص الحي من الجانبين مناشدا الجميع بضبط النفس والخروج من هذه الأزمة بأقل الخسائر وترك الميادين لأن دماء المصريين غالية علي الجميع. من جانبها، أكدت الدكتورة هناء سرور، وكيل وزارة الصحة بالمنوفية، أنه تم رفع درجة الاستعداد القصوي اليوم تحسبًا لأي طوارئ ممكن حدوثها بعد فض اعتصام رابعة والنهضة في جميع المستشفيات، واستقبال حالات الطوارئ، مضيفة أنه تم تشكيل غرفة طوارئ تعمل علي مدار 24 ساعة بالمديرية لتلقي بلاغات المواطنين أو الوحدات الأخرى، ومتابعة الحوادث وإخطار المسئولين بها فوراً. في الوقت نفسه، أكد اللواء سعيد توفيق مدير أمن المنوفية، أنه تم رفع درجة الاستعداد القصوى لحماية المنشآت العامة خوفاً من اندلاع أي أعمال عنف متوقع من قبل أعضاء جماعة الإخوان المسلمين بعد قيام الشرطة بفض اعتصام أنصار المعزول مرسي بالنهضة ورابعة العدوية. وأضاف مدير الأمن، أنه تم تكثيف القوات أمام جميع المنشآت العامة لحمايتها، وخاصة أمام الكنائس وأقسام الشرطة وديوان عام المحافظة، من اندلاع أي أعمال عنف متوقعة من أنصار الرئيس المعزول مرسي. ومن جانبها، رحب عدد كبير من القوي الثوريه والسياسية، بقرار فض اعتصام رابعة العدوية والنهضة، مؤكدين أن القرار تأخر كثيراً لأنه مطلب شعبي كان يريده جموع الشعب المصرى، وذلك بعد التجاوزات التي حدثت منهم، مثل قيامهم بوضع النساء والأطفال في وجه المسيرات، بالإضافة إلي التظاهرات غير السلمية ومهاجمة الأماكن الحيوية وتعطيل عجلة الإنتاج، بالإضافة إلي العمليات الإجرامية التي كانوا يفعلونها بتعذيب المواطنين. وتشهد المنوفية حالة من الاستنفار الأمني تشهدها محافظة المنوفية أمام أقسام ومراكز الشرطة وديوان عام المحافظة وانضمت إلي قوات الأمن المئات من الأهالي في محاولة منهم لصدي ووقف أي أعمال عنف قد تقع ردا علي فض اعتصامي الإخوان المسلمين في رابعة والنهضة. وأكد أحمد الخواجة عضو حزب الكرامه بالمنوفية علي أن قرار فض الاعتصام جاء متأخرا وخاصة أنه مطلب شعبي من كافه أبناء الشعب المصري إلا أن التنفيذ جاء بشكل منظم ومحترم ولا يعد عنفا بالشكل المتوقع، مضيفا إلي أنه إذا لم يتم فض الاعتصام من جانب الداخلية والجيش كان من الممكن أن تتحول إلي حرب أهلية بين الأهالي وجماعة الإخوان المسلمين نظرا لما يقومون به من إرهاب للأهالي وقطع طرق وتعطيل حياتهم، إلا أن قرار الفض جاء في الوقت المناسب ومتفاديا لنشوبها. وطالب الخواجة جميع أبناء الشعب المصري إلي ضرورة تكوين لجان شعبية أمام المنشآت العامة والطرق الرئيسية والحيوية في كل المحافظة كنوع من تخفيف الضغط علي الجيش والشرطة والتعاون معهم خوفا من حدوث هجمات من جانب جماعة الإخوان المسلمين. وحذر الخواجة الشعب المصري والشرطة من هجمات الإخوان الغير متوقعة وخاصة في سيناء ورفح والصعيد، حيث إنه من المتوقع حدوث هجمات عنيفة كرد فعل علي فض الاعتصام يؤدي إلي إحداث الفوضى في البلاد. وأكد محمد أنور السادات "رئيس حزب الإصلاح والتنمية" أن بدء الدولة في فض اعتصامي النهضة ورابعة العدوية كان ضرورة ملحة بعد أن افتقدت اعتصامات ومسيرات أنصار الرئيس السابق مرسي لأدني معايير السلمية وحق التظاهر المتعارف عليهم دوليا إلي جانب التحريض علي العنف المستمر الذي أصبح يشكل خطورة كبيرة علي السلام المجتمعي والأمن القومي. وأشار السادات إلي أن الجيش والشرطة قد استخدموا طرقا متدرجة مع الإخوان ليفضوا إعتصاماتهم بأنفسهم ويخرج المعتصمون خروجا آمنا دون ملاحقات أمنية لهم بما يدل بوضوح علي أن الدولة كانت لا ترغب ولا تزال في استخدام القوة تجاه المعتصمين، ولكن الإخوان استمروا في عنادهم وتصعيدهم ولم يستجيبوا لأي نداءات عقلانية وآخرها مبادرة شيخ الأزهر الأخيرة للحل السلمي. وأوضح السادات أن فض الاعتصام الذي تم تصويره وتوثيقه بما يتيح للعالم كله وللمنظمات الحقوقية رؤيته يثبت أن هذا الاعتصامات بما فيها من أسلحة وذخائر خرجت عن نطاق السلمية وتم استخدام كل الطرق المنهجية والمتعارف عليها دوليا في عملية فض الإعتصامات، مشيرا إلي أن فض الاعتصام لا يعني عمد الدولة لإقصاء الإخوان والقضاء عليهم ونبذهم من المجتمع وإخراجهم من المشهد السياسي بل أن المجال مفتوحا أمامهم لينصاعوا للإرادة الشعبية ويشاركونا بناء الوطن دون أي تعسف أو ملاحقات واعتقالات سياسية إلا بالقانون. وأكد اللواء مجدي سابق نائب مدير أمن المنوفية، أنه حتى الآن الوضع الأمني بالمحافظة تحت السيطرة ولن يسمح بأي خروج عن القانون، كما عززت مديريه أمن المنوفية من الموجودين ب 8 تشكيلات لقوات الأمن المركزي أمام المنشآت الحيوية ديوان عام المحافظة وسجن شبين الكوم العمومي. رابط دائم :