الآن لم يعد شيء يقال إلا قول واحد وهو أن جماعة الإخوان "المجرمين"، منظمة إرهابية، بعد أن كشفت أحداث أمس عن حقيقتها وأسقطت القناع عن وجهها القبيح، نعم لم يعد مجال لأي شيء يمكن أن يقال، ولا لمبررات يمكن أن تطرح، ولا لمبادرات يمكن أن تناقش، بعد أن كشفت جماعة الإرهاب عن سيناريو حرق مصر، وأطلقت عناصرها الإجرامية لتنشر الفوضي، وتبث الرعب بين المواطنين في مشاهد مروعة مابين القتل والحرق، والتخريب، والاعتداء السافر علي مؤسسات الدولة، ودور العبادة، وكأنهم أعداء لهذا الوطن. فكشفوا عن عداء دفين، وحقد بغيض، وصبوا عدوانهم في كل المحافظات نارا، وتخريبا طال الممتلكات، ورصاصات نالت من أرواح الأبرياء. ملعون أبو السلطة التي تجعل من جماعة ترفع شعار الدين وترتدي جلباب الإسلام أن تتحول إلي عصابات قتل، وفرق موت، وميليشيات حرق في وطن يبحث عن الاستقرار، والتعايش السلمي لكل المواطنين. ملعون أبو السياسة التي تدفع جماعة تقول إنها دعوية إلي جر البلاد لحرب أهلية باتت تقترب، وفتنة صارت تهدد المجتمع، أي إسلام الذي يدعو إلي قتل الأبرياء، وإثارة الفوضي في البلاد، لقد كشف ما جري أمس عن مخطط خبيث كان معدا لحرق مصر، ولعل إشعال الأقسام وحرق الكنائس، ومحاولة اقتحام السجون، والمنشآت العامة يعيد إلي الأذهان ماجري في ثورة يناير ويجيب علي علامات الاستفهام حول المسئول عن هذه الأحداث، إنها جماعة الإرهاب التي أكدت أمام الشعب أنها ليست من مصر ولاتؤمن بقيمة الأوطان . إنها لحظات فارقة في عمر الوطن الذي يشهد ولادة جديدة، ولعل تلك الأحداث ورغم فظاعتها وخطورتها إلا أنني أراقب مصر الجديدة التي تولد من رحم هذه الأحداث الكاشفة، وألمح انقشاع هذه الغمة، ومن المؤكد أن الله سبحانه وتعالي يحرس مصر، إلي يوم الدين، ولن ينال منها أصحاب الأجندات الخارجية، وعملاء الأعداء. والنصر لا محالة آت من عند الله علي الإرهاب. وستبقي مصر دولة قوية، عزيزة أبية، بمسلميها وأقباطها، رغم أنف منظمة جماعة الإخوان الإرهابية. رابط دائم :