أكد المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة مارتن نسيركي امس أن بان كي مون يراقب عن كثب تطورات الوضع في مصر. وجدد المتحدث في مؤتمر صحفي دعوته الي ضرورة اطلاق عملية سياسية شاملة وسلمية للتعامل مع الأزمة التي تواجهها البلاد. وردا علي سؤال بشأن اعلان مصر فشل الجهود الدبلوماسية في انهاء الأزمة,قال مارتن نسيركي إن بان كي مون في هذه المرحلة يراقب عن كثب الوضع هناك. وتابع المتحدث الرسمي قائلا لقد أكد الأمين العام مرارا أهمية اطلاق عملية سياسية شاملة وسلمية في مصر,كما ذكر السلطات المصرية وجميع المصريين بمسئولياتهم ازاء تحديد مسار مستقبل بلادهم. يأتي ذلك في الوقت الذي التقت فيه سفير مصر في مالطا الدكتورة ماجدة بركة مع وزير الخارجية المالطي جورج فيللا, قامت خلالها بتسليمه الرسالة الموجهة من المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية المؤقت إلي رئيس مالطا. ومن جانبه, أعرب وزير خارجية مالطا- خلال المقابلة- عن تفهمه للأسباب التي دعت الشعب المصري للمطالبة بحكم ديمقراطي, معربا عن تطلع بلاده لاستجابة جماعة الإخوان المسلمين لدعوات المشاركة في الحوار الوطني, والتوصل إلي عملية سياسية تشمل الجميع يتم خلالها تلافي أخطاء الماضي عن طريق البدء بإقرار الدستور. من ناحية أخري, أجري سفير مصر في المغرب السفير أبو بكر حفني مقابلات مع عدد من المسئولين الرسميين في المغرب وممثلي كبريات الصحف المغربية تناول خلالها تداعيات الثورة التصحيحية التي قام بها الشعب المصري في الثلاثين من يونيو, والتي جاءت تعبيرا عن إرادة شعبية نحو الانتقال الديمقراطي الحقيقي في البلاد وذلك في إطار جهود وزارة الخارجية والسفارات المصرية بالخارج للتواصل مع كبار المسئولين وممثلي وسائل الإعلام في مختلف دول العالم لنقل الصورة الحقيقية عن التطورات السياسية التي تشهدها مصر. وعقد إبراهيم حافظ سفير مصر بالكاميرون سلسلة من اللقاءات مع كبار المسئولين السياسيين في إطار الجهود التي تقوم بها وزارة الخارجية لتصحيح الصورة المغلوطة بالخارج حول التطورات الداخلية التي تشهدها مصر ومحاولات بعض الجهات توصيف ما حدث بكونه انقلاب عسكريا. والتقي حافظ بوزير العلاقات الخارجية الكاميروني بيير موكوكو مبونجو, كما أجري عددا من الاتصالات مع كل من أدوم جرجوم الوزير الكاميروني المكلف بالعلاقات مع دول العالم الإسلامي وأمين عام وزارة العلاقات الخارجية الكاميرونية بالإنابة, بالإضافة إلي مديرة الإدارة الإفريقية, حيث قدم شرحا مفصلا حول الأسباب التي أدت إلي اندلاع ثورة الثلاثين من يونيو والخطوات التي اتخذتها الحكومة المصرية من أجل استعادة المسار الديمقراطي. ومن جانب آخر, أجري السفير المصري حوارا صحفيا مع جريدة الكاميرون تريبيون ومقابلة تليفزيونية مع قناة سي آر تي في الحكومية لتوضيح حقيقة ما جري في مصر والتأكيد علي أن ثورة الثلاثين من يونيو جاءت نتيجة للممارسات غير الديمقراطية للرئيس المعزول. واستعرض حافظ الإعلان الدستوري وما تتضمنه خريطة الطريق التي تمتد علي مدار تسعة أشهر, مؤكدا الالتزام الكامل للدولة المصرية بعدم إقصاء أي تيار أو فصيل سياسي. وأكد سفيرا مصر في كوريا الجنوبية محمد الزرقاني, وبنجلاديش محمود عزت التزام حكومة بلادهما بخريطة الطريق. وشدد الزرقاني علي التزام الحكومة المصرية بخريطة الطريق لاستكمال بناء مؤسسات الدولة بنهاية الفترة الانتقالية. جاء ذلك في حوار أجراه الزرقاني مع صحيفة كوريا هيرالد الكورية الجنوبية والذي تناول خلاله تداعيات الثورة التصحيحية التي قام بها الشعب المصري تعبيرا عن إرادة شعبية نحو الانتقال الديمقراطي الحقيقي في البلاد. وأوضح أن مايقوم به يأتي في إطار جهود وزارة الخارجية والسفارات المصرية بالخارج للتواصل مع ممثلي وسائل الإعلام في مختلف دول العالم لنقل الصورة الحقيقية عن التطورات السياسية التي تشهدها مصر. كما أجري محمود عزت سفير مصر في بنجلاديش مقابلة مع صحيفة فاينانشال اكسبريس البنجالية شرح خلالها حقيقة التطورات داخل مصر وعناصر خريطة الطريق والتزام الحكومة المصرية بها وحرصها علي تحقيق المصالحة الوطنية بمشاركة كل القوي السياسية دون إقصاء لأي طرف طالما التزم نهجا سلميا وابتعد عن التحريض والعنف والمساس بحقوق وحريات المواطنين. في الوقت نفسه, دعا وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف, المجتمع الدولي بضرورة دفع القوي السياسية في مصر إلي التوجه نحو التوصل إلي تسوية للأزمة ومصالحة وطنية. ونقلت وكالة أنباء( إيتار تاس) الروسية امس عن لافروف قوله علي المجتمع الدولي إقناع مصر بأنه يتوجب عليها وضع اتفاقيات تضمن المساواة في الحقوق بين جميع أطياف الشعب المصري.. فلا يوجد حل آخر. وأضاف لافروف أن هذا هو موقفنا الذي أعربنا عنه خلال اتصالاتنا مع ممثلي القوي السياسية المختلفة في مصر. وأوضح أنه ينبغي أن ندرك أنه إذا التزمنا بعدم انتهاك القانون الدولي, الذي يقضي بحق الشعوب في تقرير مصير البلاد, فإنه يجب علي المجتمع الدولي الإذعان لهذا المبدأ. من جانبه, اعلن الاتحاد الأوروبي امس أنه سيستمر في الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة السياسية في مصر رغم أن الرئاسة المصرية أعلنت فشل جهود الوساطة الدولية. وقال مايكل مان المتحدث باسم كاثرين آشتون مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي: إنه ليس علي علم ببيان الرئاسة المصرية لكن برناردينو ليون مبعوث الاتحاد الأوروبي موجود في مصر منذ أيام ويشارك في جهود الوساطة. وأضاف مان للصحفيين سنستمر في بذل قصاري جهدنا في محاولة وتشجيع الناس علي المضي قدما في هذا الحوار الذي يشمل الكل وأنه من المهم للغاية أن نري عودة للمرحلة الانتقالية الديمقراطية في مصر. سنواصل جهودنا. رابط دائم :