أعرب رئيس مجلس الشيوخ البولندى بودوجان بوروسويجر عن استعداد بلاده لتقديم المساندة اللازمة لمصر فى عملية التحول الديمقراطى من واقع التجربة المماثلة التى خاضتها بولندا مند مايقرب من 30 عاما. جاء دلك خلال لقاء بوروسويجر والوفد المرافق له، الدى يزور مصر حاليا الليلة الماضية مع أعضاء المجلس المصرى للشئون الخارجية. وأشار رئيس مجلس الشيوخ البولندى إلى أن زيارته الحالية تأتى فى إطار تولى بلاده مند بداية الشهر الجارى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبى لمدة ستة أشهر، مضيفا أن الاتحاد الأوروبى يولى أهمية قصوى للعلاقات مع الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وأوضح أن هده الزيارة تهدف إلى إطلاع الجانب المصرى على تجربة التحول الديمقراطى التى شهدتها بولندا، والتى استغرقت حوالى 9 سنوات، ولكن فى نهاية المطاف تحقق الهدف بدون سفك للدماء. وقال: إن التجربة البولندية فى التحول الديمقراطية لا يمكن أن تتطابق بشكل كامل مع مثيلتها فى مصر فى ظل وجود الاختلافات فى الزمان، حيث يفصل الثورتين ما يقرب من 30 عامًا إلى جانب البعد الجغرافى والثقافى. وألقى الضوء على بعص الاختلافات الأخرى، حيث قال: إن الانتقال الديمقراطى فى بلاده تم تحت مظلة موحدة "قوة سياسية موحدة" كانت مسئولة عن إدارة الثورة وعن إعداد كل ما يتعلق بالتحول الديمقراطي والتغيرات، مشيرا إلى أن مسيرة كفاح بولندا استغرقت من 9 إلى 10 سنوات استطاعت خلالها أن تشكل كوادر مؤهلة - غير منتمية للحزب الاشتراكى القديم لتقود البلاد نحو المستقبل. وقال إنه فى مصر لايوجد "تنظيم" أو "هيئة" تدير الثورة.. كما لاتوجد أيضا خطة لادارة التحول الديمقراطى، موضحا أنه لاتوجد رؤية واضحة "حول ما إدا كان المصريون يرغبون فى إقامة دولة ديمقراطية على غرار البلدان الأوروبية أم دولة على أساس دينى" على حد قوله. وأشار إلى بعض الاختلافات الأخرى حيث أن جزءا من الكنيسة الكاثوليكية شاركت فى عملية التحول الديمقراطى فى بولندا، مشيرا إلى أن الوضع فى مصر مختلف، حيث التقى الوفد البولندى خلال الزيارة مع الدكتور أحمد الطيب الإمام الأكبر شيخ الأزهر، وأيضا مع البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اللذين أكدا على دعمهما للثورة ولكنهما عبرا عن قلقهما على المستقبل.