ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية نقلا عن مسئولين أمريكيين، قيام جهاز الاستخبارت الأمريكى بحجب محلل يعمل بجهاز الاستخبارات المركزية الأمريكية عن الأنظار لكونه لعب دورًا رائدًا فى تحديد موقع زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن.. جاء ذلك على خلفية تلقى معلومات بتهديدات جديدة توحى باحتمال استهدافه من جانب القاعدة. وصفت الصحيفة - فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى اليوم الثلاثاء - هذه الخطوة من جانب الجهاز الاستخباراتى الأمريكى بالخطوة غير العادية بصورة كبيرة للجهاز الذى يقوم بخطوات نموذجية من أجل حماية هوية موظفيه فقط عندما يشرعون فى عمليات حساسة أو السفر عبر البحار. نسبت الصحيفة الأمريكية إلى مسئول أمريكى إشارته إلى أن القرار جاء بناء على معلومات باحتمال بذل تنظيم القاعدة جهوده سعيًا وراء الانتقام من الولاياتالمتحدةالأمريكية بعد الغارة التى شنتها القوات الأمريكية الخاصة شهر مايو الماضى على مجمع بن لادن السكنى فى مدينة أبوت أباد الباكستانية مما أدى إلى مقتل زعيم تنظيم القاعدة. أضاف المصدر الذى رفض الكشف عن هويته، أننا على دراية من استخباراتنا الأخيرة أن القاعدة تولى اهتمامًا بالغًا بالعثور على مسئولى مكافحة الإرهاب بالولاياتالمتحدة الذين تجمعهم صلة بالعمليات الأمريكية العدوانية لمكافحة الإرهاب، مؤكدا تفهم غالبية الأمريكيين لماذا يحتاج هذا الفرد إلى الحماية. أشارت الصحيفة إلى أن هذه الخطوة تأتى وسط انتشار تكهنات على شبكة الإنترنت بشأن هوية المحلل ووسط جهود لتحديده وسط صورة تجمع بين الرئيس الأمريكى باراك أوباما ومسئولى أمن آخرين تجمعوا فى غرفة مراقبة بالبيت الأبيض لمتابعة الموقف عشية الغارة التى أدت إلى اغتيال زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن. رفض جهاز الاستخبارات الأمريكى الإدلاء بأى تفاصيل بشأن هوية الأشخاص المجهولى الهوية فى تلك الصورة -التى نشرها البيت الابيض - أو تعليقات بشأن التكهنات التى ظهرت الإعلانات والملصقات على شبكة الإنترنت. من جانبه ، صرح المتحدث باسم جهاز الاستخبارات الأمريكى جورج ليتل بأنه ببساطة من غير الضرورى لوسائل الإعلام نشر معلومات من أى نوع قد تساعد تنظيم القاعدة وبعض الجماعات المسلحة الأخرى فى الوصول إلى الأمريكيين الذين كانوا يشاركون فى مكافحة التهديدات الإرهابية. أبدى بعض الوسائل الإعلامية احترامها لطلب الجهاز الاستخباراتى بعدم نشر هوية المحلل إلا أن تفاصيل أخرى بشأن القصة تتضمن إشارات إلى حياة الزميل المهنية، أثارت مزيدا من التجسس من جانب مواقع الإنترنت.