حذرت كريستين لاجارد الرئيس الجديد لصندوق النقد الدولى اليوم من أن تعثر الولاياتالمتحدة فى سداد ديونها من شأنه ان يعرض الاستقرار الاقتصادى فى العالم للخطر. وناشدت لاجارد - فى سياق مقابلة حصرية اجرتها مع برنامج / هذا الاسبوع / الذى اذيع على شبكة " ايه بى سي " الاخبارية الأمريكية - الأطراف السياسية المختلفة بالولاياتالمتحدة ضرورة التوصل الى حلول وسط لتسوية الخلافات القائمة بينهم حول الميزانية الامريكية. وتابعت لاجارد "إن تعثر واشنطن فى سداد الديون سوف يعرض - بكل تأكيد - الاستقرار الاقتصادى فى العالم للخطر ، وهذا هو السبب فى شعور صندوق النقد الدولى بالقلق ازاء هذا الوضع المحتمل ". وحذرت لاجارد من ان عدم التوصل إلى مثل هذا الاتفاق بين الاطراف السياسية المتنازعة بالولاياتالمتحدة من شأنه ان يؤدى الى حدوث زيادة فى اسعار الفائدة وتعريض اسواق المال لضربات قوية وحدوث عواقب خطيرة وقالت لاجارد الرئيس الجديد لصندوق النقد الدولى " لا استطيع أن اتصور لدقيقة واحدة امكانية تعثر الولاياتالمتحدة فى سداد الديون ، ويتعين على واشنطن أن تتوصل إلى حل بالنسبة لسقف الديون ، والا فإنها سوف تتعرض لارتفاع فى اسعار الفائدة " الأمر الذى سوف ينطوى فى نهاية المطاف على أعباء اشد على كاهل جميع دافعى الضرائب الامريكيين ". وأضافت لاجارد قائلة "إن الاخفاق فى سداد الديون سيكون بمثابة صدمة حقيقية ، وسوف يمثل أخبارا سيئة بالنسبة للاقتصاد الامريكى ، لذا يرادونى الأمل فى أن تتحلى قيادات واعضاء الاحزاب الامريكية بقدر اكبر من الذكاء وادراك التحديات الماثلة فى المستقبل والتى لن تقتصر آثارها على الولاياتالمتحدة وحدها ، بل سوف تشمل بقية دول العالم ". واشادت لاجارد ايضا باداء سلفها دومينيك ستراوس - كان الذى استقال من منصبه بعد اتهامه بالشروع فى التحرش الجنسى بخادمة باحد فنادق نيويورك وصدور حكم بالافراج عنه مؤخرا ، وقالت إن ستراوس حقق انجازا ممتازا كمدير لصندوق النقد الدولى واستدركت تقول " ولكن الظروف التى رافقت اتهامه خلفت جراحا فى المؤسسة الدولية". وكانت لاجارد قد تولت فى الخامس من شهر يوليو الجارى مهام منصبها الجديد كمدير لصندوق النقد الدولى خلفا لستراوس كان الذى استقال من منصبه بعد اتهامه المشار إليه آنفا لتكون لاجارد التى شغلت منصب وزيرة المالية الفرنسية أول سيدة تشغل هذا المنصب الدولى الهام.