أكدت أول دراسة عالمية عن تاثير المسكنات على الجهاز الهضمى العلوى والسفلى أنه يمكن استخدام المسكنات الانتقائية بشكل آمن التي توقف عمل الأنزيمات المسببة للألم فقط دون إحداث أعراض جانبية على المعدة والجهاز الهضمي والقولون، مماثلة لتلك الأعراض التي يتعرض لها المريض في حال استخدام المسكنات التقليدية. وكشفت الدراسة التى أجريت داخل 196 مركزا فى 32 دولة، واستمرت 6 أشهر، وشملت 4500 مريض متوسط أعمارهم 65 عاما 82% منهم من السيدات بوصفهن الأكثر معاناة من الآلام الروماتيزمية أن استخدام المسكنات التقليدية لفترات طويلة يصيب بمجموعة من الأعراض تتراوح بين الحموضة وقرح ونزيف المعدة. وأوضح الدكتور سينغ Singh.. أستاذ واستشاري أمراض الجهاز الهضمي والباطنة بجامعة ستانفورد بأمريكا فى محاضرته التى ألقاها أخيرا لعدد كبير من الأطباء والاستشاريين بالقطاع الخاص والحكومى فى القاهرة لكشف نتائج الدراسة الجديدة أن استخدام المسكنات بشكل يومى يتحكم فيه عوامل عدة قد تؤثر على هذا الالتزام كالاعراض الجانبية للدواء، والتي قد تؤدي إلى توقف المريض عن تناوله، وبالتالي يكون هذا العلاج في الواقع أقل فاعلية وتأثيرا، و في الوقت نفسه قد يؤدي ضعف الفاعلية الإكلينيكية للدواء إلى فقدان المريض للثقة في العلاج، وبالتالي إلى التوقف عن استخدامه، وهذه إحدى المشكلات الرئيسية التي تواجه المرضى عند استخدام المسكنات التقليدية، مشيرا إلى أن معظم الأعراض الجانبية للمسكنات التقليدية تتمثل في إحداث آلام في المعدة والجهاز الهضمي والقولون وهي تتراوح بين الارتجاع الحمضي إلى إحداث نزيف في المعدة والقولون. وهذه الأعراض بالطبع تدفع المريض للتوقف عن العلاج، وبالتالي معاودة الشعور بالألم. وأشار إلى أن أكثر من 50% من المرضى يعانون من آلام متنوعة بالجسم، وتتراوح ما بين آلام متوسطة الى مبرحة هذا ما أكدته عدد من الإحصاءات التى أجريت بالجامعات والمراكز البحثية الأمريكية ودول غرب أوروبا، ويلجأ هؤلاء فى الغالب إلى استخدام المسكنات بشكل مستمر، مما يستوجب توفير أنواع انتقائية آمنه لتجنب الأعراض الجانبية السيئة. وأضاف أن المريض يمكنه الاستمرار في تناول علاجه وتحقيق الفاعلية الكاملة والتمتع بحياة أفضل، كما أن المسكنات الانتقائية ومنها مجموعة سيليكوكسيب وهى حائزة على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، تستعمل للحد من أعراض الألم المختلفة التي يعاني منها الإنسان ويمكن استخدامها مدى الحياة. ومن ناحية أخرى لفت سينغ النظر إلى أن الأعراض الجانبية لاستخدام المسكنات، والتى تعرض حياة بعض المرضى للخطر تكبد الدول مبالغ طائلة، لذا كان من الضروري أن تتخذ الحكومات في مختلف أرجاء العالم خطوات جادة في هذا الموضوع، وذلك في إطار المساعي المبذولة على نطاق واسع من أجل الحفاظ على صحة المرضى في جميع أنحاء العالم.