قالت الكاتبة الفرنسية التي اتهمت دومنيك ستراوس - كان بمحاولة اغتصابها قبل ثماني سنوات إن رؤيته وهو مفرج عنه بعد احتجازه رهن الإقامة الجبرية وتناوله الطعام بمطعم في نيويورك مسألة تثير اشمئزازها وأنها تتطلع إلى اليوم الذي تذهب فيه إلى المحكمة. ودافعت تريتسانا بانو في حديث أجرته معها مجلة "لو أكسبريس" نشرته اليوم الثلاثاء عن قرارها رفع دعوى قانونية تتهم فيها ستراوس - كان بمحاولة اغتصابها بعد أيام من تكشف احتمال فشل قضية اعتداء جنسية مرفوعة ضده في نيويورك. وقال محامي بانو أمس إنه سيرفع الدعوى اليوم. وأضافت الكاتبة البالغة من العمر 32 عامًا، والتي كانت في الثالثة والعشرين وقت الاعتداء المزعوم "لا أستطيع تحمل سماع أنني كاذبة لكوني لم أتقدم بشكوى من قبل، فقد ظللت طيلة ثماني سنوات أكتم هذا الموضوع في صدري، ولقد سمعت شائعات وأكاذيب تقال عني". وأعربت عن أملها بتبرئة ساحة ستراوس - كان من كل الاتهامات الموجهة ضده في الولاياتالمتحدة وعودته إلى فرنسا. وأردفت تقول "آمل الان بأن يعود دومنيك ستراوس - كان حتى يمكننا الذهاب للمحكمة". وكانت بانو قد أفصحت عن هذه الاتهامات أثناء مقابلة تليفزيونية عام 2007 في وقت كان فيه ستراوس - كان ملء السمع والبصر. وزعمت الكاتبة الفرنسية أن وزير المالية الاشتراكي الاسبق شرع في الاعتداء عليها جنسيا أثناء مقابلة تتعلق بمشروع كتاب في شقة بباريس حيث حاول تجريدها من ملابسها. يذكر أن بانو قالت عقب اعتقاله في نيويورك إنها تفكر في اتهامه لكنها عدلت عن هذه الفكرة فيما بعد قائلة إنها لا تريد أن "تستغل كأداة" من قبل ممثلي الادعاء. وأوضحت سبب تغييرها التام لرأيها قائلة إنها لا تستطيع احتمال الإفراج عن ستراوس - كان وأن تراه يتناول الطعام مع أصدقائه في مطعم فاخر، فهذا يثير اشمئزازي". ومضت تقول "أدري تماما أن نصف المواطنين سوف يصدقونني أما النصف الاخر فلا، وليس هناك أي حل جيد سوى هذا الحل بمعنى أنني سأستطيع أخيرًا أن أنظر إلى نفسي في المرآة". من جهة أخرى قال المحامون الفرنسيون الموكلون عن ستراوس - كان أمس إن موكلهم ينوي رفع دعوى تشهير بحق بانو وأضافوا أن الاحداث التي وصفتها هي "من نسج الخيال". يذكر أن عقوبة الاعتداء الجنسي تصل إلى السجن لمدة 10 سنوات ويتعين الإبلاغ عن الواقعة في خلال ثلاث سنوات.