استيقظت مصر البارحة على حادثة اختطاف الطائرة المصرية التي كانت متجهة في رحلة داخلية من مطار برج العرب بالإسكندرية إلى مطار القاهرة، وتم إجبارها على الهبوط في مطار لارنكا القبرصي، وانفرجت الأزمة بالقبض على الخاطف والإفراج عن جميع الركاب بعد أكثر من 6 ساعات حبست فيها مصر أنفاسها للخروج من تلك الأزمة بسلام. فكان لحادثة اختطاف الطائرة المصرية، وقع أثر على المصريين والمواطنين في الشارع المصري، لما تتسم به الحادثة من تفاصيل غريبة ودوافع خفية انقسمت بين العاطفية والسياسية، واستمرت الواقعة لأكثر من 6 ساعات بين تضارب للأنباء عن أسباب ودوافع الخاطف، وحقيقة "حزامة الناسف". اختلفت الآراء بين إرجاع المسئولية على أمن المطار وإهمالهم الذي سمح بمرور المختطف المسلح – الذي ادعى حمله حزامًا ناسفًا- خاصة بعد حادث الطائرة الروسي، وبين الحالة الصحية المختلة التي وصف المتهم بها. استطلعت "بوابة الأهرام" آراء بعض المواطنين بشأن الحادث، فقال أحمد "لو في ثقة إن التفتيش جيد كان الطيار سيتأكد أنها "اشتغالة"، مضيفًا: "لكن للأسف وقوع حادثة تفجير الطائرة الروسية جعله يشك في الأمر". شاركه في الرأي نور 27 عامًا الذي قال: "هذا الحادث يدل على الإهمال" متسائلًا "كيف دخل المطار ومر بهذه المتفجرات؟!" مشيرًا إلى أن هدفه بالتأكيد التأثير على سياحة مصر. وقال أحدهم ساخرًا من سبب وقوع الحادث، وهو لقاء الخاطف لطليقته القبرصية: "أخطف طائرة من أجل لقاء سيدة، مش عارف كان بيفكر في إيه ساعتها". بينما كان يمر السيد مصطفى بالشارع وسمع بقصة الحادث فقال بصوت مرتفع "لو خطفها عشان طليقته أمال لو متجوزها كان هيعمل إيه"، بينما قال صديقه "لا أستعبد حصوله على أموال مقابل الإضرار بسياحة مصر". وأكد الحاج الأسيوطي "أنها حادثة عابرة ومصر تتحمل أكتر من ذلك بكثير". وبدأت وقائع حادث اختطاف الطائرة، عندما حاول الخاطف الذي يدعى سيف الدين مصطفى، صباح يوم الثلاثاء 29 من مارس، توجيه الطائرة والتي كانت في رحلة داخلية من مدينة الإسكندرية إلى القاهرة، إلى تركيا، ولكنه فشل بسبب محدودية وقود الطائرة، إلى أن هبطت في قبرص، واستمرت مفاوضات مع الخاطف لأكثر من 6 ساعات وتم على أثرها الإفراج عن الركاب والطاقم على دفعات. وكان الطائرة تابعة لشركة مصر للطيران، وعلى متنها 56 راكبًا، إضافة إلى طاقمها المكون من 7 أفراد ورجل أمن.