تصل محطات توليد كهرباء سيمنس الألمانية إلى موقع بنى سويف خلال أيام تمهيدًا لبدء تركيبها كأول توربينات فى مشروعات توليد الكهرباء الثلاثة التى تم الاتفاق عليها فى المؤتمر الاقتصادى الذى عقد مارس من العام الماضى بمدينة شرم الشيخ وشهد الرئيس عبد الفتاح السيسى توقيع عقودها فى برلين مايو الماضى. وقال الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة فى تصريح ل"بوابة الأهرام" إن مصر تسابق الزمن لمواجهة أزمة الطاقة من خلال مشروعات مؤتمر شرم الشيخ وأن محطات توليد كهرباء سيمنس ستضيف نحو 14 ألفا و400 ميجا وات بتكلفة 6 مليارات يورو. ولفت إلى أنه من المقرر بدء تركيب أول تروبينين بموقع بنى سويف الشهر الحالى بقدرة 800 ميجا وات مشيرًا إلى أن الوزارة تستهدف الانتهاء من تركيب وتشغيل 13 توربينة من المشروعات الثلاثة نهاية ديسمبر المقبل مستبقة البرنامج الزمنى المتعاقد عليه بنحو 60 يوما وبإجمالى قدرات تصل إلى 6800 ميجا وات تعادل نحو 50% من قدرات المشروعات الثلاثة التى تنفذها سيمنس بمواقع البرلس بكفر الشيخ وبنى سويف والعاصمة الإدارية الجديدة. فى غضون ذلك حصلت "بوابة الأهرام" على تفاصيل الرحلة التى قطعتها التوربينات منذ انطلاقها من برلين فبراير الماضى حيث انطلقت أول توربينات غازية، خاصة بأكبر مشروع في تاريخ سيمنس، في رحلتها باتجاه مصر لمشروع محطة كهرباء بني سويف على متن بارجة من ميناء "فيست هافن" في مدينة برلين إلى الميناء البحري لمدينة "روتردام" ومنها إلى ميناء الأدبية على البحر الأحمر ليتم بعد ذلك نقلها إلى بني سويف. وبحسب مصادر مطلعة بشركة سيمنس فإن وزن هذه الشحنة يصل إلى 890 طنًا، في حين يبلغ وزن الطائرة الفارغة من طراز أيرباص A380 نحو 277 طنًا متريًا وأن التوربينات الغازية الجديدة هي من نوع SGT5-8000H، و يبلُغ طول الشاحنة كل 12,6 متر مع ارتفاع يصل إلى 5,5 متر وعرض 5,5 متر. وعند وصولها إلى مرفأ "روتردام" ، يتم تحميل التوربينات الغازية الاثنتين على متن الناقلة العملاقة "فيبكا"؛ وهي ناقلة خاصة بالأحمال الثقيلة وستتم هذه العملية عن طريق رافعات خاصة موجودة على سطح السفينة. ومن المنتظر أن تقطع السفينة رحلتها من "روتردام" إلى البحر المتوسط عبر مضيق جبل طارق قبل أن تصل إلى وجهتها في ميناء الأدبية على البحر الأحمر من خلال عبور قناة السويس. وعند وصول الحمولة إلى مصر، فإن مقطورة بأربعين محور 40 Axle ستنقل التوربينات بقية الطريق، لتقطع مسافة 250 كيلو مترًا، على امتداد نهر النيل في طريقها لبني سويف وبعد وصولها إلى موقع الانشاءات في بني سويف، سيتم تفريغ التوربينات الغازية وتركيبها في غرفة الآلات بمحطة الكهرباء. ومن جهته صرح ويلي مايكسنر، الرئيس التنفيذي لإدارة سيمنس للطاقة والغاز، قائلاً: "إننا نتوقع أن تقوم محطة كهرباء بني سويف بتغذية الشبكة القومية لمصر بالطاقة الكهربائية في بداية من شتاء 2016\2017". وهو ما سيُمكن محطة بني سويف من توفير الطاقة الكهربائية لنحو 21,6 مليون شخص لتصبح بذلك، بعد استكمالها، أكبر محطة في العالم تعمل بنظام الدورة المركبة. وأضاف: "تُساعد سيمنس شركاءها المصريين من أجل بناء منظومة طاقة تتسم بالقوة والاعتمادية بفضل تكنولوجيا سيمنس المُثبتة لمحطات الكهرباء". من جانبه قال المهندس جابر دسوقى رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر عدد التوربينات التي سيتم تركيبها في محطة بنى سويف ثمانية توربينات غازية من نوع SGT5-8000H وسيتم تركيبها في عدة مراحل. ولفت المهندس إبراهيم الشحات رئيس شركة الوجه القبلى لإنتاج الكهرباء ومالكة المشروع إلى إنه من المخطط تشغيل محطة بني سويف بواسطة الغاز الطبيعي بنظام الدورة البسيطة في المرحلة الأولى قبل أن تتم توسعتها لتعمل بعد ذلك بنظام الدورة المركبة وبإجمالي قدرة كهربائية مُثبتّة تبلغ حوالي 4,8 ميجا وات