تنطلق مساء الاثنين المقبل، الدورة الحادية عشرة لمهرجان سوسة الدولي لفيلم الطفولة والشباب، بمشاركة مايزيد على 150 فيلما من دول مختلفة من بينها مصر، والمغرب، والجزائر، وفرنسا وأمريكا، وفنزويلا، وبلجيكا، وسويسرا، وإسبانيا وبولونيا، والبرتغال، وألمانيا. من جانبه، أكد حسن عليلش مدير المهرجان أن دورة هذا العام تنتظم رغم كل المعوقات، مشيرًا إلى أن المهرجان ما كان له أن ينعقد لولا إيمان القائمين عليه بدوره الكبير في احتضان المواهب السينمائية الشابة، خصوصًا أنه يحاط بعديد من المشاكل خاصة المالية التي تقف عائقًا أمام مزيد من تطور المهرجان. وبين مدير المهرجان أن وزارة الثقافة مازالت تتعامل معه كأي مهرجان صغير من حيث التمويل، مؤكدًا أن دعم الوزارة لا يتجاوز ال 40 ألف دينار رغم عمره الطويل، وفي المقابل وجد المهرجان كل الدعم من المندوبية الجهوية للثقافة والمحافظة على التراث ببلدية سوسة، وولاية سوسة. يتضمن برنامج المهرجان أكثر من 150 شريطًا سينمائيًا أغلبها موجهة للأطفال، وترتكز على أفكار الشباب ومساهماتهم، وقد ساهم في التخطيط لفعاليات المهرجان عدد من الطلبة والمبدعين الشباب، اقتراحًا لعناوين الأفلام، وتحديدًا لطبيعة المسابقات والأنشطة. ويتضمن المهرجان ثلاث مسابقات، منها قسم مخصص للمسابقة الدولية في الأفلام القصيرة وآخر للأفلام الطويلة، موجهة للشباب وللأطفال، كلاً على حدة، هذا بالإضافة إلى مسابقة وطنيّة للفيلم القصير الأوَل وتتفرع إلى ثلاث جوائز. هذا بالإضافة إلى ستة أفلام في مسابقة الأفلام الطويلة للأطفال، وخمسة أفلام في مسابقة الأفلام الطويلة للشباب، فضلاً عن 10 أفلام في مسابقة الأفلام القصيرة للأطفال، و10 أفلام في مسابقة الأفلام القصيرة للشباب، وستة أفلام في قسم التكريم، فضلاً عن 100 فيلم في قسم أفلام العالم. وتكرم الدورة الحالية المخرج التشيكي المتخصص في سينما التحريك بريتيسلاف بوجار، كما يكرم المهرجان الممثل التونسي أحمد السنوسي، كما تخصص له سهرة خاصة. كما يستأنف المهرجان الملتقى الدولي للشباب الذي يمثل قسمًا تميز به المهرجان حيث يحضر فيه شباب من مختلف جهات البلاد التونسية، ومن أقطار أخرى ليشاركوا ضمن ورشات "مهن السينما" وفصول التدريس السينمائي. ويوفر المهرجان أكثر من ثلاثين ورشة لدعم ما يزيد على 150 شابًا، و80 تلميذًا، و10 مدرّسين في مجالات الصورة والسينما يمثّلون 170 مؤسسة تربوية وثقافية وشبابية، يشرف عليها مختصون في مجالات مختلفة، وتتوزع الورشات على التصوير الفوتوغرافي والسيناريو وإدارة التصوير والصوت، والإضاءة، والتركيب، وإدارة الممثلين، والتحريك ثلاثي الأبعاد والصور المتحركة، وتقنيات الكاميرا. ويقام على هامش المهرجان منتدى لمناقشة الأفلام ضمن ندوات الدورة، والتفاعل بين الفنانين والنقاد السينمائيين الوافدين من شتى أنحاء الدول العربية. وتتكون لجنة التحكيم الدولية للمهرجان من السورية سلافة حجازي، والجزائري محمد بن صالح، والمصري أحمد رشوان والتونسي إقبال زليلة، والألماني كاثي دي هان، فيما تتكون لجنة التحكيم الوطنية لأول شريط قصير من الممثلة هيلين كاتزاراس، والروائي شكري المبخوت، والمخرج السينمائي محمد دمق. أما لجنة تحكيم الأطفال فيمثلها الأطفال مريم ضيف الله، وملك الذويبي، وبيرم الزواغي، وعبد الحميد الحناشي، ويوسف المرواني.