القذافي يفاوض الناتو وفرنسا وبريطانيا سرًا للحصول على حصانة

كشفت مصادر في الحكومة الليبية والمجلس الانتقالي المناهض لنظام حكم العقيد معمر القذافي النقاب عن مفاوضات غير مباشرة، وسرية، بين القذافي مع فرنسا وبريطانيا وحلف شمال الأطلسي (الناتو) للخروج من الأزمة الليبية.
وقالت المصادر لصحيفة "الشرق الأوسط " اللندنية الصادرة اليوم الجمعة إن جزيرة جربه التونسية شهدت قبل عدة أيام سلسلة من الاجتماعات السرية بين ثلاثة مسئولين من نظام القذافي، هم محمد حجازي وزير الصحة، وعبد العاطي العبيدي وزير الخارجية، ومحمد أحمد الشريف رئيس جمعية الدعوة الإسلامية الليبية، ومسئولين ودبلوماسيين غربيين في إطار البحث عن حل للأزمة الليبية.
وأبلغت المصادر، التي لم ترغب في الكشف عن هويتها، أن مبعوثي القذافي نقلوا عنه رسالة تعبر عن رغبته في إبرام وقف فوري لإطلاق النار، سواء مع الناتو أو الثوار المناهضين له، برعاية الأمم المتحدة.
وأضافت المصادر أن القذافي يلمح أيضا إلى إمكانية مناقشة مستقبله السياسي في إطار البحث عن وسيلة للخروج من هذا الوضع الراهن.
من ناحية أخرى، صرح قيادي في المجلس الانتقالي الليبي للصحيفة بأن "هذه الاجتماعات تتم بصورة غير رسمية، لذلك لا يمكن إعتبارها مفاوضات حقيقية أو رسمية، هي مفاوضات تمهيدية على مستوى شبه رسمي.. القذافي يسعى للحصول على حصانة دولية بضمانات من الدول الخمس الكبرى الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بعدم ملاحقته إذا ما قرر الخروج من السلطة، وليبيا".
يذكر أن حلف الأطلسي يفرض بموجب قرار مجلس الأمن منطقة حظر طيران فوق ليبيا التي تشهد صراعا مسلحا بين قوات القذافي وخصومه الذين يسعون للإطاحة به.