قال نائب رئيس المركز الجمهوري للدراسات العسكرية والأمنية بالعراق الدكتور، عماد علو، إن تنظيم داعش لجأ لاستخدام الخلايا النائمة الموجودة فى بغداد لرفع معنويات عناصره بعد فقدانة للعديد من مناطق سيطرته، لافتًا إلى وجود خلايا نائمة غير مقاتلة تابعة للتنظيم تقوم بتجهيز الأحزمة الناسفة والسيارات المفخخة للانتحاريين الذين بدأ تنظيم داعش فى الدفع بهم لتنفيذ عملياته فى مناطق مختلفة. وأَضاف علو خلال لقاءٍ له ببرنامج "وراء الحدث"، المذاع على قناة "الغد" الإخبارية، مع الإعلامي سفيان، أن الحرب ضد داعش فيها العديد من الثغرات التى تعانى منها القوات العراقية من الجانب التسليحي والتنظيمي والاستخباراتي، مشيرا إلى أن قوات تحالف حاولت سد هذه الثغرة بتحقيق التعاون الاستخبارتي مع امريكا وفرنسا وبريطانيا من خلال تدريب ضباط الجيش العراقي على استخدام التكنولوجيا الحديثة فى العمل الاستخبارتي ولمن الأمر يحتاج إلى وقت. وأوضح علو أن القوات العراقية نجحت فى القبض على خلية كبيرة داخل العاصمة بغداد كانت تخطط لمجموعة من العمليات الإرهابية والانتحارية، مؤكدًا أن ملاحقة خلايا التنظيم الإرهابي يكشف تحرك استخبارتي ربما ينجح فى وقت لاحق من محاصرة التنظيم والقضاء عليه، لافتًا إلى أن التنظيم نجح فى غسل أدمغة وكسب بعض الشباب الموجودة فى مناطق سيطرته فى العام الماضي. من جهته أكد الخبير العسكرى، زياد الشخلي، انتهاء داعش يبدأ بتحرير الموصل، والقوات الأمنية العراقية تفتقد للعنصر الاستخباراتي خاصة فى ظل غياب الكفاءات الموجودة بفضل دمج ضعاف الخبرة فى القوات المسلحة ووضعهم فى جهاز الاستخبارات، مؤكدا أن المعركة تقوم على العنصر الاستخباراتي بالأساس. وتابع الشخلي أن الولاياتالمتحدة بدأت فى مد القوات النظامية العراقية بالأسلحة والخطط الاستراتيجية إلى جانب الدعم اللوجستي، مضيفًا: "هذا الأمر غير كاف.. والحل هو تحديد عناصر ذات كفاءة داخل القوات المسلحة"، داعش لا يستطيع مواجهة القوات العراقية إلا فى مدينة الموصل، ويكتفى فقط بالعمليات الانتحارية التى تخطط لها الخلايا النائمة بجنوب العاصمة العراقية بغداد. بالفيديو.. الجمهوري للدراسات العسكرية العراقية: داعش يعتمد على الخلايا النائمة فى تجهيز الانتحاريين