ابتكر أحد خريجي كلية العلوم بجامعة الأزهر جهازا يستخدم في فصل اليورانيوم المشع وفصل جزيئات الذهب التي تستخدم في علاج مرض السرطان. الاختراع الذي قام به الباحث عزت حمدي قاسم الشاذلي عبار عن جهاز طرد مركزي مطور يستخدم في معامل التحاليل الطبية والكيميائية والفيزيائية والبيولوجية ez/Centrifuge Modification ويتميز الجهاز بأنه زهيد التكلفة، حيث إن تكلفته الكلية أقل من الأجهزة المطروحة في الأسواق بنسبة 95%) ويتميز بأنه سهل الاستخدام ومتعدد السرعات ( 3000 لفة /دقيقة، قابلة للتطوير لتصل إلي 240000 لفة/ دقيقة). وقال الباحث عزت حمدي قاسم الشاذلي بكالوريوس علوم الأزهر (تقدير جيد جدا مع مرتبة الشرف، والثاني علي القسم) أنه من خلال ابتكاره الجديد توصل إلي نتائج تمكنه من دمج ثلاثة أجهزة في جهاز واحد بحيث يستطيع ثلاثة باحثين العمل على نفس الجهاز كلا حسب السرعة التي يريدها في نفس الوقت، وأكد أنه لديه أفكارا لتطوير هذا الجهاز ليتناسب مع كيفية فصل النظائر المشعة. وقد تم تسجيل هذا الاختراع بمكتب براءة الاختراع التابع لأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا بمصر تحت رقم1070/ 20011 بتاريخ 22/6/2011. وأشار عزت إلي أنه تمت تجربة هذا الجهاز بالفعل وعمل بكفاءة عالية في كلية العلوم وحصل علي شهادة تقدير من الكلية، وأوضح أن الجهاز يمكن الاستفادة به في مجالي البحث العلمي والطبي، حيث يستخدم فى معامل التحاليل وأبحاث الدم وذلك لفصل مكونات الدم، كما يساعد علماء وباحثى علم الفيروسات فى عزل تلك الفيروسات وإجراء التجارب عليها، ويساعد أيضا فى فصل أوعزل البكتريا وعضياتها (مكونات الخلية البكترية) وذلك لإجراء التجارب عليها، بالإضافة إلي دوره فى فصل الحمض النووى وفصل بعد المركبات الكيميائية المهمة. أما علي المستوي الاقتصادي فإن الاختراع يمكن استخدامه في توليد الطاقة من خلال الاستفادة به في فصل اليورانيوم، مما يوفر على الدولة ملايين الجنيهات، حيث أن نظيره الموجود بالأسواق يباع بحوالي 600 ألف جنيه، بينما تكلفة هذا الجهاز لا تتجاوز 30 ألف جنيه علي أقصي تقدير، أي نحو 5% من ثمن الجهاز المطروح في الأسواق العالمية، وإذا قامت الدولة بتصديره للخارج فإنه سيدر ملايين الدولارات مما يزيد من الدخل الاقتصادي. هذا وقد حصل عزت الشاذلي نتيجة هذا الاختراع علي شهادات تقدير دولية ومحلية تشيد بكفاءة وفكرة عمل الجهاز، حيث حصل علي الميدالية الذهبية من المعرض الكورى الدولى للمخترعين والمبدعين، كما حصل علي درع من جمعية المخترعين الآسيويين، وشهادة تقدير من المركز القومى للبحوث وأكاديمية البحث العلمى للإبتكار والإختراع فى مجال تطوير أجهزة الطرد المركزى، وشهادة تقدير من الإتحاد المصرى للمخترعين والمركز الوطنى للعدالة والسلام (معا) فى مجال الابتكار والاختراع . وأوضح الباحث الأزهري الذي يقيم بمحافظة قنا أنه تقدم بهذا الاختراع إلي عدد من الجهات المعنية، غير أن أحدا لم يعره اهتماما. عند هذا الحد ولم تنته مأساة عزت حيث أوضح أن الجامعة أصدرت قرارا بتعيينه معيدا، ثم تم إلغاء القرار وتعيين أحد أبناء الأساتذة بدلا منه، ويروي مأساته قائلا: في 8/4/2006 أصدرت الجامعة قرارا بتكليفي معيدا بقسم النبات والميكروبيولوجى بكلية العلوم جامعة الأزهر فرع أسيوط إلا أنني فوجئت باستبعادى والغاء القرار واصدار قرار اخر بتكليف ابن أحد الأساتذة معيدا، وعندما ذهبت الى نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا للاستفسار عما حدث قال لى: انه جواب ترشيح وليس تكليف! ويضيف: الغريب أننى عندما ذهبت الى مكتب تعيين المعيدين وجدت اسمى ضمن الطلبة المعينين ومؤشر عليه بالتعيين، لكنه مستبعد لأسباب خاصة.. وعندما حاولت الحصول علي فرصة عمل بأى مركز بحث علمى، لكن خابت جميع مساعيي، فاضطررت للعمل بأحد مشروعات وزارة البيئة.. غير أنه بعد أقل من شهرين سينتهي مشروع البيئة الذي أعمل تبعا له.