وصل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، والوفد المرافق له، إلى مدينة ماديون في زيارة لمعهد وجامعة دار السلام كونتور، حيث كان في استقبال فضيلته لقمان سيف الدين، وزير الدولة للشئون الدينية، والشيخ حسن عبد الله سهل، شيخ معهد دار السلام، وعدد من المسئولين وعمداء وأساتذة المعهد والجامعة. وفي كلمته، رحب الشيخ حسن عبد الله سهل ، شيخ معهد دار السلام بالزيارة التاريخية لفضيلة الإمام الأكبر، مؤكدًا أنها سيكون لها بالغ الأثر على جميع الإندونيسيين الذين ينظرون دائمًا إلى الأزهر الشريف وإمامه الأكبر بكل تقدير واحترام. واستعرض عميد المعهد تاريخ العلاقات المصرية الإندونيسية وذكر بالتفصيل ذكرياته عن حرب أكتوبر المجيدة، وقد تأثر الجميع عندما تحدث عن العبور وشهداء الحرب حيث ذررفت دموعه أبكى جميع من كان في القاعة. ثم تحدث عن منهج المعهد والذي أكد أنه يسير وفق المنهج الأزهري الوسطي القويم، مؤكدا أن الأزهر ليس للمصريين فقط ولكنه للعالم الإسلامي أجمع، فدماؤكم دماؤنا وأفراحكم أفراحنا، مضيفًا: بلغوا سلامنا إلى مصر قيادة وحكومة وشعبا، مناشدا رئيس الجمهورية إلى زيارة المعهد وتوجيه كلمة نصح وتوجيه وإرشاد لطلابه. وتابع، أن معهد دار السلام الذي يحتفل بمرور 90 عاما على إنشاءه حيث يعمل على نشر الثقافة الإسلامية وخرج أجيالاً من العلماء ينشرون قيم التسامح والوسطية يتطلع إلى زيادة منح الدراسية لطلابه في الأزهر الشريف، قائلا: افتحوا أبواب الأزهر للمزيد من طلابنا فنحن في أمس الحاجة إلى علم الأزهر ووسطيته. من جانبه، رحب لقمان سيف الدين، وزير الشئون الدينية الإندونيسي، بفضيلة الإمام الأكبر، موضحًا أن زيارة فضيلته إلى معهد دار السلام تعد زيارة تاريخية طالما تطلعنا إليها نظرًا لمكانة الأزهر في قلوب جميع الإندونيسيين الذين ينتظرون منه الكثير. وقال سيف الدين إن كافة الشئون الدينية في إندونيسيا لا نستغني فيها عن رأي الأزهر الذي نشر الثقافة الإسلامية الوسطية المعتدلة في كل أنحاء العالم، وعلى هذا النحو نرجو أن يستمر الأزهر في توجيه الثقافة الدينية على منهجه القويم القائم على الكتاب والسنة وما أجمعت عليه الأمة. ونبه الوزير إلى أن الإسلام في إندونيسيا هو إسلام أهل السنة والجماعة القائم على العقيدة الأشعرية في الأصول وعلى المذاهب الأربعة في الفروع، وهذا هو المنهج الحق الذي يتبناه كل المسلمين في إندونيسيا.