صدرت حديثًا رواية "شجرة العابد" للدكتور عمار علي حسن عن دار نفرو للنشر، وتقع الرواية في 412 صفحة من القطع فوق المتوسط. تدور الرواية في أجواء صوفية تأخذ منحى ملحميًا في رسم أحداث تمتد بين الأرض والسماء، متقلبة بين الواقع والخيال، وشخوصها من الإنس والجن، وزمانها لحظة فارقة للصراع بين الشرق والغرب في أواخر عصر المماليك، في صعيد مصر وصحاريها. بطلة الرواية هي شجرة عجيبة مقدسة، يهفو الجميع إليها، وإن اختلفت مقاصدهم، ومحرك أحداثها رجل كان يسعى في شبابه إلى الثورة على السلطان المملوكي الجائر فانتهى إلى درب التصوف، هاربًا من العسس والسجن والشنق الذي ينتظره، عشقته جنية فاتنة في أيامه الأولى، واستخدمته لتصل إلى غرضها، واعتمد عليها في تصريف أموره فحسبه الناس من أهل الطريق، لكن أرملة جميلة من الإنس، مات زوجها في قتال الفرنجة عند جزيرة قبرص، علمته كيف يكتشف الطاقة الفياضة الكامنة بين جوانحه، فوصل إلى ما أراد بالمصالحة بين العقل والروح، والمزاوجة بين العلم والذوق، لا سيما حين اختلى بنفسه عدة سنين في زاوية صغيرة بناها إلى جانب أحد الأديرة المطلة على البحر الأحمر. عمار علي حسن هو باحث في العلوم السياسية وروائي، صدرت له من قبل ثلاث روايات هي: "حكاية شمردل" و"جدران المدى" و"زهر الخريف" علاوة على مجموعتين قصصيتين هما "عرب العطيات" و"أحلام منسية". فاز عمار صاحب كتاب "التنشئة السياسية للطرق الصوفية" بجائزة الشيخ زايد في التنمية وبناء الدولة عن هذا الكتاب، وبجائزة الطيب صالح للإبداع الكتابي، وجائزة "أخبار الأدب" للقصة القصيرة، وجائزة "القصة والحرب" وجائزة "غانم غباش" للقصة القصيرة.