الحب ينتصر على الحرب، عبارة توصفها تلك الصور التي التقطت في مدينة حمص، لتثبت أن الإرادة تقهر الظروف المحيطة لتستدعي الفرح بليلة العمر. ندى مرعي 18 عامًا، وحسن يوسف 27 أصرا على التقاط صور الزفاف وسط أنقاض مدينتهم المحطمة، بفعل القصف المتواصل، وتفجيرات الجماعات المتصارعة التي لا ينتهي دويها. المدينة التي عاشوا فيها وحلموا أن تشهد زفافهم دمرت بالكامل، وارتدى العريس زيًا عسكريًا لتكتمل الرسالة بأن الحرب مستمرة وحياة البشر ستستمر أيضًا. الابتسامة وسط رائحة الموت، دليل على أن الفرح قد يخرج من رحم الدمار، بشجاعة لا تخشى رصاصات الغدر.