يخضع الآن طاقم السفينة "إم.في.سويس" للتحقيق بمعرفة السلطات الباكستانية على متن مدمرة عسكرية لمعرفة ملابسات غرق السفينة التي ظلت محتجزة لعدة أشهر من قبل قراصنة صوماليين منذ أشهر قبل أن يفرج عنها مقابل فدية قبل عدة أيام، فيما تواترت أنباء عن تورط الطاقم في إغراق السفينة. تلقى عبد المجيد مطر، رئيس شركة البحر الأحمر التابعة لها السفينة الغارقة "إم.في.سويس" بالمحيط الهندي، إشارة من البحرية الباكستانية تؤكد أن القطعة البحرية، التي أنقذت طاقم السفينة وعددهم 22 بحارًا بينهم 11 مصريًا سوف تصل بهم إلى ميناء كراتشي الباكستاني مساء الثلاثاء أو صباح الأربعاء. يخضع الطاقم الذي يضم أيضًا 6 باكستانيين، بينهم سيد صالح، ربان السفينة، إلى تحقيق بمعرفة السلطات الباكستانية حول ملابسات غرق السفينة بالمحيط الهندي بعد نفاذ وقودها عقب تحريرها من قبضة القراصنة، التي دامت 10 أشهر، في الوقت نفسه تجرى اتصالات مكثفة لتوجيه المدمرة الباكستانية إلى ميناء صلالة العماني لأنه الأقرب من كراتشي. كشفت التحقيقات الأولية أن السفينة غرقت بشحنتها بين ميناء صلالة العماني واشتون اليمني، وأن الخسائر المبدئية ستصل إلى 40 مليون جنيه، كما أن محاولة إنقاذ السفينة باءت بالفشل، عندما قام رئيس الشركة بالتعاقد مع قاطرة عمانية لإدارتها 180 ألف دولار إلا أن القاطرة عادت من منتصف المسافة بعد إبحارها من ميناء صلالة، حيث تم إبلاغها بغرق السفينة. وردت أنباء عن قيام بعض بحارة السفينة "إم.في.سويس" الغارقة، وهم الأن على متن السفينة الباكستانية، بمحاولة تخريبها بعد تعرضهم لضغوط نفسية، بعد علمهم بعطل قاطرة الأنقاذ العمانية "هسك" وعدم إبحار قاطرة تموين السفينة من اليمن لسوء الأحوال الجوية وارتفاع الأمواج إلى 5 أمتار. لم تتلق سلطات موانئ البحر الاحمر أي إشارة رسمية عن غرق السفينة حتى الآن من جهات الملاحة الدولية، وأن كانت قد أخطرت السفن العابرة للمنطقة لتوخي الحذر وتفادي الإصطدام بها سواء كانت طافية في مياه المحيط أو غارقة فى قاعة. يذكر أن القراصنة طلبوا فدية في بداية التفاوض 20 مليون دولار، أي مايعادل 12 مرة من قيمة السفينة رغم أنها مؤمن عليها ب 1,75مليون دولار، وأن المفاوضات تمت بدبي، وبدأت بتخفيض الفدية إلى 4 ملايين دولار، وانسحاب أحد رجال الأعمال الهنود أدى إلى تقسيم الفدية بين الشركة المساهمة المصرية وإحدى الجمعيات الأهلية الباكستانية حيث تم نقل الفدية بطائرة صغيرة سعة 4 أفراد من مطار القاهرة، وفقا لشركة البحر الأحمر.