أشعلت صورة الطفل"آدم" مواقع التواصل الاجتماعى، وهو يحبو ببراءة وتلقائية الطفولة يودع جثمان والده الشهيد المسجى فوق نعشه الملفوف بعلم مصر.. صورة مختلفة عن صور الشهداء التي تنشرها صفحات مؤيدي القوات المسلحة والشرطة.. وتبادل رواد الفيس بوك، بوست نشرته "دينا بركات" الشابة العشرينية.. زوجة الشهيد نقيب "محمود أبوالمجد".. والذى استشهد منذ يومين خلال اقتحام شقة الهرم الملغومة بالمتفجرات.. الزوجة نشرت صورًا مجمعة لزوجها مع ابنها الرضيع.. وأخذت تنعيه وتتحدث معه بين لوعة وحزن الزوجة والحبيبة.. ووعد الأم المسئولة التى أصبحت وحدها فى مواجهة الحياة وتربية ابنها "آدم" الذى لم يتجاوز عامه الأول.. ولم ينطق اسم والده الشهيد بعد.. تقول دينا: "سيبتنا يا حبيبى.. سيبتنى أنا وآدم لوحدنا.. طيب أنا ليا مين بعدك.. إنت يا محمود علشان عارف إنى ماليش غيرك تقوم تسيبنى كده.. طيب أنا مش هاقدر والله أعيش يوم من غيرك.. بس أوعدك يا حبيبى إنى هابقى قوية زي ما كنت بتقولي وهاكبر آدم وأخليه زيك بالظبط.. علشان تبقى فخور بينا.. عارفة إن ده امتحان من ربنا وإن شاء الله أبقي أده.. بس يارب ما كنتش تمتحنى فيه.. كنت خد منى أي حاجة تانية.. بس بلاش هو.. بس أنا مطمنة عليك وشك جميل حتى وانت ماشى بتضحك يا حبي.. والله إحنا كويسين وأنا قدها.. أوعدك إنى هاقوم وأقف تانى علشان إنت مش موجود بس معايا.. كل قرار ها شوفه بعينك إنت.. هاربى آدم بفكرك إنت.. هاجيبله كل حاجة بتعجبك.. عارفة كل حاجة رأيك فيها هاعملها زي ما إنت عاوز.. أوعدك إن حاجتك ها تفضل زي ماهيا مش هاشيل حاجة من مكانها".