قال الدكتور تامر النحاس أمين التنظيم والعضوية بالحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى وعضو لجنة الانتخابات بالحزب، إن عدد نواب الحزب بالبرلمان أقل بكثير مما كان يطمح الحزب تحقيقه خلال الانتخابات، معتبرا أنه اجتهد فى ظروف صعبة. وتعليقا على الإخفاق الذى مُنى به الحزب خلال الانتخابات البرلمانية بحصد 3 مقاعد فقط خلال المرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية بينما يخوض الإعادة بالمرحلة الثانية بمرشح وحيد؛ قال النحاس ل"بوابة الأهرام" إن الحزب اجتهد وفقا لمواصفات ومبادىء حددها منذ البداية. وأضاف أنه لا يجب استبعاد الظروف المحيطة عند تقييم أداء الحزب، مشيرًا إلى الحزب خاض الانتخابات فى ظل ظروف صعبة تتعلق بضعف موارده، بالإضافةإلى القوانين المنظمة للانتخابات التى تحظى برفض قطاع كبير من القوى السياسية وتدخل أجهزة الدولة فى تشكيل القوائم والضغط على بعض مرشحى الحزب من أجل عدم خوض الانتخابات باسمه والنزول كمستقلين والانضمام لأحزاب بعينها وقائمة فى حب مصر،وتشويه الإعلام لمرشحينا وإدعاء أنهم إخوان، بحسب قوله. أكد أن الحزب لم يدخر جهدا لدعم مرشحيه، مضيفًا "بالتأكيد البرلمان سيخسر مرشحين محترمين كإيهاب الخراط ويكفى أن ننظر للمتنافسين من اللواءات فى دائرة مدينة نصر فى جولة الإعادة كمثال على رغبة الدولة فى السيطرة على البرلمان، فهناك عدد كبير من القيادات الأمنية خاضت الانتخابات وحظيت بدعم أجهزة الدولة". وأضاف "نحن نحترم اختيارات الشعب المصرى ولكننا لا نحترم الطريقة التى تمت بها إدارة العملية الانتخابية". أوضح أن لجنة الانتخابات بالحزب تعمل حاليا على إعداد تقرير عن أدائها فى إدارة ملف الانتخابات، مشيرا إلى أن هذا التقرير سيصدر داخليا وسيتم مناقشته بالاجتماع المقبل للهيئة العليا المقرر عقده فى 18 ديسمبر المقبل . شدد على أن الحزب يسعى لأن يكون نوابه مؤثرين برغم قلة عددهم، وأنه سيسعى لتقديم الدعم لهم من خلال مكاتب استشارية متنوعة. وأشار إلى أن الحزب لن يعقد أى تحالفات تحت قبة البرلمان إلا مع القوى الديمقراطية المحسوبة على 25 يناير و30 يونيو، موضحا أنه من الصعب حسم ذلك التحالف فى الوقت الحالى فى ظل عدم اكتمال خريطة البرلمان بانتهاء المشهد الانتخابي.