شهدت مدينة الجونة بمحافظة البحر الأحمر، اليوم الخميس، افتتاح فعاليات "المؤتمر الأول لتبادل المعرفة حول ريادة الأعمال الاجتماعية في مصر"؛ الذي ينظمه مشروع مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة تحت عنوان "وظائف لائقة لشباب مصر" الممول من جانب إدارة الشئون الخارجية والتجارة والتنمية، وكندا. وأقيم المؤتمر بالتعاون مع المجلس الشرق الأوسطي للمشروعات الصغيرة وريادة الأعمال (مكسبي) وشركة تطوير مصر للتنمية العمرانية على مدى ثلاثة أيام في الفترة من 19 إلى 21 نوفمبر 2015؛ وذلك بحضور محمد رشوان بالإنابة عن الدكتور غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي. وفي كلمته الافتتاحية، أوضح بيتر فان جوي مدير الفريق الفني للعمل اللائق لدول شمال إفريقيا، ومكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، على أن هذا المؤتمر يعد بمثابة فرصة فريدة لتبادل المعرفة الحيوية في مجال يتسم بالمقدرة على مواجهة بعض من القضايا الأكثر تحدياً التي تواجه اقتصادنا العالمي، قائلا "نحن نواجه، ليس في مصر فحسب، بل أيضا على الصعيد العالمي، معدلات بطالة مرتفعة غير مسبوقة، ولاسيما بين الشباب- حيث يوجد 75 مليوناً من الشباب دون وظيفة في العالم بأسره". كما أكد بيتر فان جوي أن مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة ملتزم بدعم وتشجيع نمو قطاع المشروعات الاجتماعية المصري من أجل تعزيز الاستفادة لهذا القطاع من قبل الشباب الباحث عن عمل، والأشخاص ذوي الإعاقة، والمرأة، والمجموعات المهمشة. وأضاف، "تدرك منظمة العمل الدولية كيف أن ريادة الأعمال الاجتماعية قد أصبحت اليوم أحد المقومات الجوهرية والحيوية في تنمية المجتمعات، مع القدرة على المساهمة بنشاط وفعالية في الحد من معدلات البطالة؛ وزيادة مساحة الابتكار؛ وتسريع وتيرة التغييرات الهيكلية الاقتصادية". ومن جانبه، أوضح السفير تروي لولاشنيك- سفير دولة كندا لدى مصر، أن ريادة الأعمال الاجتماعية تصب في جوهر برامج كندا في مصر؛ لذا فقد حددت كندا النمو المستدام كعنصر رئيسي للمساهمة في تخفيف حدة الفقر لكثير من المصريين. كما أن برامج التنمية التي نقدمها تدعم المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات والمشروعات التي توفر ليس أي وظائف فحسب، ولكن كما تؤكد منظمة العمل الدولية وظائف "لائقة" لجميع المصريين. جدير بالذكر أنه منذ عام 2011، قام مشروع وظائف لائقة لشباب مصر بتوفير ما يزيد عن 3000 فرصة عمل لشباب مصر من خلال دعم بدء مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر، وتوفير تدريب على المهارات اللازمة للتشغيل فيما يتعلق بالشباب الباحثين عن العمل ومجموعات مهمشة أخرى.