أغلقت السلطات الفرنسية، اليوم الثلاثاء، برج إيفل مجددًا، الذي افتتحته أمس الإثنين، عقب إغلاقه جراء الهجمات الإرهابية التي ضربت باريس مساء يوم الجمعة الماضي. وذكرت وسائل إعلام فرنسية أن قرار إعادة إغلاق البرج تم اتخاذه لظروف أمنية. وكانت السلطات الفرنسية قد أعادت فتح برج إيفل أمام السائحين مساء أمس بناءً على طلب من عمدة باريس آن هالديجو، بعدإغلاقه جراء هجمات باريس الإرهابية التي أسفرت عن سقوط 129 قتيلًا و352 جريحًا. وقد أضيء البرج مساء أمس بألوان علم فرنسا (الأزرق - الأبيض - الأحمر) تكريمًا لضحايا الهجمات. وعلى صعيد آخر حذر رئيس الوزراء الفرنسي مانيول فالس اليوم الثلاثاء، من أن فرنسا يمكن أن تتعرض لهجوم إرهابي آخر " في أي وقت "، وجاء هذا التحذير بعد مرور أربعة أيام على قيام مسلحين من تنظيم داعش بقتل 129 شخصًا وإصابة أكثر من 350 آخرين. وقال فالس في تصريح لإذاعة "إنتر" الفرنسية "إننا يمكن أن نتعرض لهجمات أخرى في أي وقت، وليس ثمة شك في أننا سنعيش مع هذا التهديد لفترة طويلة من الوقت". وتعهدت الحكومة الاشتراكية في فرنسا بزيادة الإنفاق المخصص للأمن القومي، وزيادة الهجمات الجوية ضد معاقل تنظيم داعش في سورية، وتبني حزمة من الإجراءات الأمنية على المستوى الوطني ردًا على حادث باريس الإرهابي الذي يعد أكثر الهجمات دموية التي واجهتها فرنسا منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.