وجهت جماعة "الإخوان المسلمون" فى دمياط انتقادا شديدا عبر موقع الجماعة الإلكترونى لحركة "الخروج إلى النهار" التي نظمت حفلا فى قصر ثقافة دمياط الأسبوع الماضى بمناسبة الذكرى ال19 لاستشهاد فرج فودة الكاتب والمفكر الراحل. انتقدت الجماعة عدم دعوة ممثل عنها لحضور الحفل برغم دعوة قيادات الأحزاب المعروفة فى دمياط ، وهو الأمر الذى اعتبرته الجماعة اختصاما للفكر الاسلامى عموما، مع التهليل للعلمانية وتركيز الهجوم على جماعة الإخوان تلميحا وتعريضا. انتقد الموقع الفيلم الوثائقى الذى تم عرضه فى الاحتفالية ، والذى وصف تحالف الإخوان الانتخابى مع الوفد عام 1984 بأنه تحالف الوفد مع أمراء التطرف الإسلامى ،كما وصف المناظرة التى تمت فى معرض الكتاب بين فرج فوده والشيخ محمد الغزالى والمستشار مأمون الهضيبى بأنها وراء اغتياله، أو أن اغتياله بعدها كان متوقعا، وبالطبع كان نصيب الشيخ الغزالى من الهجوم على شخصه كبيرا لشهادته فى المحكمة عن الدكتور فرج فوده ، كذلك حرص مقدم الحفل عن جماعة "الخروج للنهار" وهو الدكتور محمد سليم المدرس المساعد بكلية الحقوق جامعة عين شمس ، على أن يؤكد أن الانتصار بالحجة كان حليف الدكتور فرج فوده فى مناظرة معرض الكتاب ، لكن الصوت الأعلى والجلبة كانت من نصيب الطرف الآخر. تابع الموقع تساؤلاته عن الاحتفالية بشكلها ومضمونها الذى تمت به من التعريض بالإخوان المسلمين بصفة خاصة، مع وضع صور رموزهم ومنهم المرشد السابق محمد مهدى عاكف وخالد مشعل من ضمن صور قادة الجماعات الإسلامية الذين ناصبوا فوده العداء، كذلك الهجوم الشديد والعنيف الذى حظيت به شخصية الشيخ الغزالى لأنه صاحب الشهادة الشهيرة بردته، وقدم على أنه من رموز الإخوان. أما السؤال المهم الذى طرحه الموقع هو إذا ما كانت هذه الاحتفالية تأتي من ضمن حملة الليبراليين والعلمانيين واليساريين المتكتلة ضد جماعة الإخوان المسلمين فى الفترة الأخيرة، على اعتبارهم حائط الصد ضد علمنة المجتمع وتهميش الإسلام فى حياة المصريين، فى الوقت نفسه الذى لم يتعرضوا فيه لقيادة الكنيسة لحياة المسيحيين السياسية والاجتماعية والاقتصادية ، مع العلم بأن الإخوان ليسوا رجال دين بل أصحاب نظرية ومنهج حياتى، ولايفترضون من المسلمين وجوب طاعتهم ولايرون لأنفسهم حقوق مقدسة.