انتهى المؤتمر الصحفي الأسبوعي لحزب المصريين الأحرار لاستعراض موقفه من المشهد السياسي الحالي، وبدأ شهاب وجيه المتحدث الرسمي للحزب كلمته بتوجيه الشكر باسم الحزب لكل من شارك في إنجاح الحزب بالمرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية. وخص المتحدث الرسمي للحزب توجيه الشكر لأعضاء الحزب الذين ساندوه طوال الوقت، والإعلاميين الذين يتابعون الحزب وفريق المركز الإعلامي للحزب ومجموعة قيادات الحزب وعلى رأسهم عصام خليل، القائم بأعمال رئيس الحزب. وأكد أن ما تحقق من تقدم خلال المرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية نتيجة لعمل طويل استمر لأكثر من سنة ونصف، مشيرا إلى أن "المصريين الأحرار" عمل بمبدأ عدم التعالي على الناس، لذا اخترنا المرشحين الذين يحظون بثقتهم وحبهم، ولم يسع لفرض مرشح على الناس بالانتخابات. كما وجه المتحدث باسم الحزب الشكر لكل المرشحين، الذين بذلوا جهدا كبيرا خلال الانتخابات سواء من حالفهم الحظ أو من لم يوفقوا، مؤكدًا تواجدهم بالحزب كقيادات محلية تعمل لخدمة المواطنين وأن يعتبرون أنفسهم نواب فى دوائرهم لتقديم حلول لمشاكل الناس. وأشار إلى أن النواب الفائزين عن الحزب بالمرحلة الأولى 36 نائبًا على المقاعد الفردية بالإضافة لخمسة على قائمة في حب مصر، معلنًا أن الحزب سيخوض الانتخابات بالمرحلة الثانية ب 115 مرشحًا، لافتا إلى أن هذا العدد قد يكون قابل للزيادة أو النقصان، وأن بينهم 4 سيدات على المقاعد الفردية و15 % منهم من المرشحين الشباب. ووصف المتحدث باسم "المصريين الأحرار" أداء أجهزة الدولة خلال المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية بأنه جيد، مشيرا إلى أن الحزب لم يرصد أي مخالفات من قبل الحكومة أو تدخل من قبل الدولة سواء في الفرز أو التصويت وحتى المخالفات التي ارتكبها بعض المرشحين لا تؤثر سلبيا على سير العملية الانتخابية بشكل عام مما يؤكد حيادية ونزاهة الانتخابات، معربا عن أمل الحزب في أن تزيد نسب المشاركة في المرحلة الثانية. وشدد على أن الحزب لن يغير شعاره أو هدفه بعد فوزه بمقاعد البرلمان، مضيفا "لن نتغير بعد فوز نوابنا وشعارنا سيظل "الفقر هنهزمه"، وسنقوم بذلك بفضل ما لدينا من برنامج سياسي واقتصادي قادر على حل مشاكل المصريين ونشكر الشعب على ثقته بنا". وانتقد وجيه مهاجمى الحزب، مضيفا "المهاجمين والمزايدين لن يقدموا لمصر وللمصريين سوى مزيد من الهجوم والانتقاد دون تقديم حل لمشاكلها ". وردا على الانتقادات التي توجه للحزب بضمه نواب وعناصر من الحزب الوطني، قال المتحدث باسم "المصريين الأحرار" إن الحزب الوطني تم حله عقب الثورة وكل دائرة كان فيها منافسات بين أعضاء سابقين بالحزب لوطني وأغلبهم خسر الانتخابات. وأضاف "إذا كان أهل الدائرة رأوا أن هناك شخصًا ما أيا كان انتماؤه السياسي السابق يمثلهم فواجبنا كحزب أن نحترمه طالما أن أهالي دائرته وثقوا فيه وليس عليه أى شبهات فساد، وحزب المصريين الأحرار لا يفرق بين أعضاءه على أساس انتماءاتهم السياسية السابقة ولكننا نفرق بينهم على أساس أدائهم في البرلمان، لذا نطالب الجميع بترك خطاب الإحباط واليأس ولابد من تقديم أمل للناس وعلى الجميع أن يتساءلوا ماذا سيقدم أى مرشح لمصر فليس هدفنا محاكمة الناس بل دفعهم للعمل لخدمة الدولة ". وأكد أن النائب عن الحزب أحمد مرتضي لم يهاجم ثورة 25 يناير، وإنما انتقد بعض المحسوبين عليها وأن ما قاله يدخل في إطار سياسة الحزب.