تنطلق في السادسة مساء اليوم بتوقيت القاهرة، قمة جديدة للكرة المصرية، بين الزمالك والأهلى، ولكن هذه المرة على أرض غير مصرية، وذلك عندما ياتقيان على استاد هزاع بن زايد في الإمارات على كأس السوبر المصرية، في حضور أكثر من 18 ألف مشجع للقطبين من أبناء الجالية المصرية والمسافرين من مصر للإمارات. وتأتى مباراة السوبر المحلية، كرابع مرة بين قطبي الكرة المصرية، حيث توج الزمالك بطلا للدورى وكأس مصر، بينما حل الأحمر وصيفا له بالبطولتين.. وكانا قد التى الفريقان 3 مرات توج بها المارد الأحمر جميعها، حيث فاز الأهلى باللقب أعوام 2003 بركلات الترجيح، وفى 2008 بهدفين نظيفين لأحمد حسن "الصقر" والمعتز بالله إينو.. وأخيرا فى عام 2014 وتوج أبناء الجزيرة بركلات الترجيح. وتحمل مواجهة القمة الليلة، طابعا خاصا حيث ستكون المواجهة الثانية فى مواجهتهما خارج الديار المصرية، حيث كانت الأولى فى جوهانسبرج بجنوب إفريقيا على كأس السوبر الإفريقية عام 1994 وتوج الزمالك بهدف قاتل لأيمن منصور هداف الزمالك ومنتخب مصر فى ذلك الحين بعد تصويبة صاروخية فى مرمى أحمد شوبير الحارس المونديالي للكرة المصرية. ويملك الأهلي سجلا حافلا فى كأس السوبر المصرية التى أقيمت منها نحو 12 نسخة حتى الآن منذ انطلاقها عام 2001، حيث توج المارد الأحمر باللقب 8 مرات منها آخر 4 بطولات، فقد توج باللقب أعوام: 2003 لأول مرة على حساب الزمالك وفى 2005 على حساب إنبي بهدف لوائل جمعة، و2006 على حساب إنبي أيضا بهدف لمحمد أبوتريكة.. وفى 2007 بركلات الترجيح على حساب الإسماعيلي بعد انتهاء الوقتان الأصلي والإضافي بهدف لكل فريق، سجل للأحمر شادي محمد وقتها، بينما أحرز للدراويش محمد حمص.. وفى عام 2008 توج الأهلى على غريمه التقليدي الزمالك بهدفين للصقر وإينو.. وفى عام 2010 على حساب حرس الحدود الفريق الوحيد الذى استطاع وقف هيمنة الأحمر على بطولات السوبر في عام 2009 بهدفين للاشيء ، حيث رد الأهلى الصفعة بهدف نظيف لأبوتريكة.. وفى عام 2012 توج الأحمر باللقب على حساب إنبي بهدفين لهدف سجلهما عبدالله السعيد ومحمد ناجي جدو للأهلى بينما سجل محمد شعبان لإنبي.. ثم واصل الأهلى اكتساح بطولات السوبر فى عام 2014 بالفوز على الزمالك بركلات الترجيح. وكانت آخر مواجهات الأهلي والزمالك بكأس السوبر في العام الماضى وتوج الأهلى باللقب بعد ماراثون مثير لركلات الترجيح. وخاض الأهلى 9 مواجهات بكأس السوبر فاز بثمانية منها بنسبة نجاح تتخطى ال 90 % .. بينما شارك الزمالك فى 6 بطولات فاز منها بلقبين وخسر 4 مواجهات ، ثلاث منها أمام الأهلى نفسه. ومن أجل أهمية مواجهة الليلة، فقد قرر مرتضى منصور رئيس الزمالك والمهندس محمود طاهر رئيس الأهلى، رئاسة بعثتي الفريقين ف مواجهة الإمارات، بل ورصد كل منهما مكافآت ضخمة لتحفيز الجميع للفوز باللقب. أما عن مباراه الليلة، فقد استعد القطبان لها بكل قوة ودون راحة بعد انتهاء مهمتهما بكأس الكونفيدرالية والخروج من نصف النهائي.. حيث خسر الزمالك أمام النجم الساحلى التونسي 6-4 بمجموع اللقاءيين بعد الهوزيمة فى تونس 5-1، والفوز بمصر 3- صفر.. بينما الأهلى خسر 5-3 أمام أورلاندو بايرتس الجنوب إفريقي بواقع هدف نظيف فى الذهاب بجنوب إفريقيا، و4-3 فى استاد السويس بمصر. وانضم لاعبو الفريقين الذين كانوا مع المنتخبين الأول والأوليمبي بمعسكرى الإمارات والصين، على الترتيب، استعدادا لمواجهات تصفيات إفريقيا المؤهلة لكأس العالم 2018 بروسيا، والدورة المجمعة الإفريقية بالسنغال المؤهلة لأوليمبياد لريو دي جانيرو 2016 على الترتيب للفراعنة الكبار والأوليمبيين. ونبدأ بالزمالك ، كونه بطل الدوري والكأس، والذى وصل الإمارات الإثنين الماضى، ودخل فى معسكر هناك بقيادة مديره الفنى البرتغالى جيسوالدو فيريرا الذى يرغب ولاعبوه فى التتويج بالثلاثية، وخاض مرانين أمس وأمس الأول، وركز على خطة المباراة والتشكيل الأساسي والبدلاء حيث يعلم تماما أن منافسه يعرف كل كبيرة وصغيرة بفريقه، لذا كان يركز منذ وصوله الإمارات على التركيز التام للاعبيه للفوز بالمباراة. ولن يخرج تشكيل الزمالك وفقا للتدريبات الأخيرة عن اللاعبين: أحمد الشناوي حارسا للمرمي وفي الدفاع: عمر جابر "أحمد توفيق" وعلي جبر ومحمد كوفي وحمادة طلبة وفي الوسط: إبراهيم صلاح وطارق حامد ومعروف يوسف وخلف رأس الحربة: أيمن حفني ومحمود كهربا ومهاجمًا وحيدًا: باسم مرسي. ويغيب فقط عن قوة الزمالك الضاربة نجمه وقائده حازم إمام بسبب الإصابة التى لم يستطع التعافي منها رغم وجوده مع اللاعبين فى الإمارات. بينما يدخل الأهلى لقاء الليلة، مفعما بكم غير قليل من المشكلات الفنية والإدارية، ما جعل إدارته تطيح بفتحي مبروك المدير الفنى وتأتى بعبدالعزيز عبدالشافي رئيس قطاع الناشئين لتحمل المسئولية فقط بمواجهة الزمالك، حيث أعلن محمود طاهر رئيس النادي التعاقد مع البرتغالى جوزيه بيسيرو وهو القرار الذى أثار جماهيره وجعلها تزحف لملعب مختار التتش وطالبت برحيل مجلس الإدارة وعدم اتمام التعاقد مع بيسيرو. وركز زيزو في تدريباته الأخيرة، سواء فى مصر أو الإمارات على العامل المعنوي أكثر من الفنى، لتهيئة اللاعبين لخوض اللقاء، وكذلك استغل الدفعة الهائلة للفريق بقيد أحمد حجازي ورامي ربيعة مدافعي المنتخب الوطني، في قائمة الفريق ليستعين بهما فى دفاعات الأحمر التى تسببت فى فضائحه الأخيرة، وكذلك اللعب بورقة العهد الجديد، وضرورة استغلال اللاعبين للفرصة الجديدة، وعدم الارتكان على الأسماء وضمان وجودهم فى التشكيل دون تعب أو جهد فى التدريبات، كما يرغب زيزو فى الفوز الليلة من أجل توطيد ثقة الإدارة به، حتى يكون له دور كبير فى المرحلة المقبلة مع الجهاز الفنى الجديد، من خلاله عمله كمشرف عام على الكرة بالقلعة الحمراء. ويسعي الأهلي لتعويض جماهيره عن الدوري والكأس، وسيعتمد زيزو على تشكيلة مواجهة الزمالك والتى لن تخرج عن اللاعبين: شريف إكرامي وأحمد فتحي وأحمد حجازي "سعد الدين سمير" ورامي ربيعة وصبري رحيل وحسام غالى وحسام عاشور وعبدالله السعيد "صالح جمعة ومؤمن زكريا "رمضان صبحي" ووليد سليمان واالجابوني ماليك إيفونا. ويدخر زيزو علي دكة البدلاء كلا من: أحمد عادل عبدالمنعم وحسين السيد وجون أنطوي وعماد متعب وأحمد الشيخ ومحمد حمدي زكي "جدو الصغير" وعمرو جمال وأحمد عبدالظاهر. ولن يغيب عن الأهلى فى مواجهة الليلة سوى شريف حازم الذى لم يستطع التخلص من إصابته فى العضلة الضامة، بينما أكد طبيب الفريق الدكتور خالد محمود أن كل اللاعبين جاهزون من الناحية الطبية للمواجهة، تاركا أمر مشاركتهم للجهاز الفنى وحده حسب رؤيته الفنية. وقد رصدت اللجنة المنظمة للمباراة، مكافآت مميزة للفائز بالسوبر، حيث يمنح الفائز 350 ألف درهم إماراتي، بينما الخاسر سيحصل على 150 ألف درهم، بخلاف 10 آلاف درهم لأفضل لاعبي المباراة. واختار اتحاد الكرة لقمة الكرة المصرية، على الأراضى الإماراتية، أحد الأسماء المميزة تحكيميا فى أوروبا وهو الإسباني كارلوس كاربيلو فيلاسكو ، وهو ليس بجديد على المصريين، خاصة الأهلى الذى أدار له مواجهة شهيرة أمام الإسماعيلي بملعب المكس فى الإسكندرية فى المباراة الفاصلة على الدورى الممتاز لموسم 2008 – 2009، وفاز الأحمر وقتها بهدف رائع للأنجولي أمادو فلافيو من رأسية متقنة على يسار محمد صبحي حارس الدراويش.