اقترح مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا تشكيل حكومة وحدة وطنية بين الفصائل الليبية المتناحرة وذلك بعد شهور من المفاوضات الصعبة. وقد وصف العديد من النواب في كلا الجانبين هذا الإعلان بأنه سابق لأوانه ويتعين أن يدعم كلا البرلمانين الاقتراح الأممي. وأعلن بيرناردينو ليون، مبعوث الأممالمتحدة، أن فايز السراج سوف يُرشح رئيسًا للحكومة المقترحة. وقال - في مؤتمر صحفي صباح الجمعة بمدينة الصخيرات المغربية - إن أسماء المرشحين للمناصب الأخرى في الحكومة قد اتفق عليها أيضا. وأضاف ليون "بعد عام من العمل في هذه العملية وبعد العمل مع أكثر من 150 شخصية ليبية من كل المناطق، جاءت أخيرا اللحظة التي يمكننا فيها اقتراح حكومة وحدة وطنية." واعتذر ليون عن "عدم قدرتنا على اقتراح هذه الحكومة من قبل، غير أننا أيضا مسرورون لأن هناك على الأقل فرصة." والحكومة المقترحة هي ثمرة شهور من المباحثات بين الفصائل المتقاتلة في ليبيا. وتشمل المناصب الأخرى في الحكومة المقترحة ثلاثة نواب لرئيس الوزراء يمثلون شرق ووسط وجنوب ليبيا. وقال موسى الكوني، أحد المرشحين لمنصب نائب رئيس الوزراء، إن "الجزء الأصعب قد بدأ لتوه." وقد وصفت نائبة في برلمان طرابلس بالفعل اقتراح ليون بأنه "ميت"، بينما قال نائب آخر من مجلس النواب المنتخب، ومقره طبرق، إنه "مجرد حبر على ورق." وقال عبد السلام العاشور عضو برلمان طرابلس لبي بي سي "لم نقدم أي أسماء، ونحن لسنا جزءا من هذه الحكومة (المقترحة)، فهي لا تعني شيئا بالنسبة لنا ولم يتم التشاور معنا بشأنها." كما قال إبراهيم زاغيات، عضو برلمان طبرق "هذه الحكومة المقترحة سوف تؤدي إلى تقسيم ليبيا وتحولها إلى نكتة. اختيار السيد ليون لم يكن حكيما... وهو لا ينسجم مع الاتفاق السياسي المطروح على الطاولة، وليون زاد الوضع تعقيدا. الاقتراح ليس متوازنا وكان يجب عليه التشاور معنا قبل الإعلان عنه." ويواجه السياسيون في ليبيا ضغوطا متزايدة من الغرب للتوصل إلى اتفاق ينهي الصراع الليبي. وقالت وزارة الخارجية صباح الجمعة إنها "ستقف إلي جانب الليبيين في كل لحظة" لمساعدتهم علي تحقيق طموحاتهم وحفظ أمنهم واستقرارهم. وأشارت الوزارة - في بيان - إلي أن مصر كانت حريصة علي توفير كل الدعم الممكن لعملية التفاوض التي جرت بين الأطراف الليبية في المغرب للحفاظ علي سلامة ليبيا ووحدة أراضيها.