أكد حلمي النمنم وزير الثقافة، أنه لم يقلق من الهجوم الذى يتعرض له، مشيرًا إلى أنه توقع الأكثر منه، لافتا إلى أن أول حملة ضده كانت عام 1992 بعد مناظرة فرج فودة الشهيرة، وقتل بعدها فودة بستة أشهر، قائلاً: "توقعت أنها الأخيرة ونالني وقتها جزء كبير من الانتقادات وأتوقع أكثر منه من لحظة تولي حقيبة الثقافة. أتوقعه منذ أداء اليمين". وأضاف النمنم فى تصريحات تليفزيونية له على قناة "سى بى سى"، مساء اليوم الثلاثاء، أنه ليس مهمًا أن تكون وزيرا أو كاتبًا صحفيا أو غيره فمصر بحاجة إلى الجميع، مشيرا إلى أن التيارات المتشددة، جزء من الضعف في عهد مبارك بسبب المواءمات السياسية مع هذا التيار، قائلاً : لست قلقًا من عهد الرئيس السيسي لمثل هذه المواءمات، متوقعاً أن الإخوان يراهنون على إطالة المحاكمات وإحداث لغط في الشارع. وعن هجوم بعض الكاتب السعوديين عليه قال النمنم: "انتماء بعض كتاب السعودية إخواني أكثر من الانتماء للملكة العربية السعودية"، وأضاف: نحن نتقاسم البحر الأحمر وأمننا واحد، والمشاعر المقدسة وجهة رئيسية لنا وبيننا قضايا مشتركة كبيرة وليس ذنبي أنني قلت رأيي، موضحا أنه ليس معنى هذه العلاقات بين القاهرة والرياض ، أن نتطابق في وجهات النظر 100% وهذا غير موجود في العلاقات بين الدول. وقال النمنم: مصر بحاجة إلى "رجال دولة" في كل المناصب للحفاظ على مكاسب ثورة 30 يونيو". وأشار النمنم، إلى أننا نحتاج لفهم العلمانية والليبرالية والدولة المدنية وغيرها من المصطلحات قائلاً: "لدينا ندوات لترسيخ صحة المفاهيم لكن للأسف على نطاق ضيق ونحتاج لتوسعة هذا عبر الأوقاف، لافتا إلى أن هناك مغالطات كثيرة منتشرة بين أجيال كثيرة من الشباب. وحول ملف السينما، قال النمنم، إن السينما كانت قصورًا للسينما، ونقلت من وزارة الثقافة إلى وزارة الاستثمار وتمت استعادتها الآن. وحين ننتهي من إجراءات عودتها بشكل نهائي سيتم تأسيس شركة قابضة ونضع لها نظاما إداريا لتعود الدولة مجددا لوضع يدها في هذا المجال، ويكفي أننا في حرب أكتوبر اليوم وليس لدينا أفلام جديدة لتعرض في هذا اليوم وليس هناك إنتاج لأفلام وثائقية. وأكد وزير الثقافة ضرورة أن يكون هناك تعاون بين وزارة الثقافة وبين وسائل الإعلام ومدينة الإنتاج الإعلامي، لافتًا إلى أن دور النشر الكبرى مهددة بسبب تزوير الكتب.. وكذلك دور السينما مهددة بسبب تسريبات الأفلام.