كشف المحقق الأمريكي الخاص، سام بروير، في كتاب له عن "الكنيسة الأصلية ليسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة" عن وثيقة قانونية من محكمة ولاية يوتا عن مجموعة من أتباع الكنيسة يلقبون ب"حاملي البذور،" ووصفتهم الوثيقة أنهم "رجال يختارهم كهنة الكنيسة من سلالة جديرة لإخصاب النساء. حيث لم يعد يُسمح للرجال بإنجاب الأطفال مع زوجاتهم المتعددات إثر عقيدتهم الجديدة، إذ ينحصر هذا الشرف إلى "حامل البذور" وحده." وجاء في الوثيقة أيضًا أنه "على الزوج إمساك أيدي زوجاته خلال إخصاب حامل البذور لهن، إذ يُطلب من الزوج أن يجلس في الغرفة بينما يغتصب حامل البذور المختار زوجته أو زوجاته." وكان رئيس الطائفة التي تسمح بتعدد الزوجات ويدعى "جيفز" قد جذب اهتمام العالم في 2006 عندما اتهمته السلطات بجرائم جنسية ضد فتيات صغيرات تزوجهن. وفي مرحلة ما، اختفى جيفز، مما دفع مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) وضعه على قائمة أهم عشرة هاربين مطلوبين، حتى تم القبض عليه. وفي 2008، داهمت السلطات الكنيسة الموجودة بمزرعة مترامية الأطراف بولاية تكساس، ووجدت فيها 460 طفلا، بما فيهم أمهات تقل أعمارهن عن 18 عامًا، وأغلقت الشرطة المزرعة العام الماضي. وفي نهاية المطاف، أدين جيفز في 2011 ب"الاعتداء الجنسي" و"الاعتداء الجنسي الإجرامي المشدد" على فتاتين تتراوح أعمارهن بين ال12 وال15، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة بالإضافة إلى 20 عاما آخرين. وقال بروير، المحقق الخاص الذين تتبع عن كثب أنشطة الكنيسة لعشر سنوات وساعد في تحقيق السلطات، إنه رغم قيادة شقيق جيف، لايل جيفز، لأمور الكنيسة اليومية إلا أن وارين جيفز لا يزال يوّجه نشاطات الكنيسة من السجن. وتظل الكنيسة تحتفظ بعدد كبير من أتباعها، يقدره بروير بما يقرب من عشرة آلاف شخص.