اعتصم اليوم العشرات من شباب الخريجين أمام ديوان عام محافظة أسيوط، احتجاجًا على استيلاء أحد رجال الأعمال من قرية دشلوط بمركز ديروط ومقيم بالقاهرة على أراضيهم التي كانت قد خصصتها الدولة لهم في مشروع الظهير الصحراوي لاستصلاحها. كان العشرات من شباب الخريجين قد تجمعوا لمقابلة اللواء إبراهيم حماد، محافظ أسيوط ومطالبته باسترداد أراضيهم التي استولى عليها أحد رجال الأعمال وشقيق أحد المستشارين، إلا أنهم لم يتمكنوا من مقابلته، وعليه افترشوا الأرض، مؤكدين دخولهم في اعتصام مفتوح أمام الديوان العام لحين الاستجابة لمطالبهم. واتهموا رجل الأعمال بالاستيلاء على الأرض واستصلاحها وحفر آبار مياه بها، مشيرين إلى أن الوحدة المحلية لقرية دشلوط والمجلس المحلي وقسم شرطة ديروط على علم بالاستيلاء على أراضيهم ضمن آلاف الأفدنة التي استولى عليها رجل الأعمال في جبل دشلوط، إلا أنهم لم يفعلوا شيئا خوفا من نفوذه الذي يهددهم به وعلاقاته مع رموز النظام السابق، حسب قولهم. أضافوا أن الرئيس السابق حسني مبارك سلم 10 أفراد منهم عقود 10 منازل في احتفال كبير أقيم في قرية الظهير الصحراوي بدشلوط، وبعد عدة شهور سلم مجلس المدينة 90 شابا وحدات سكنية "منزل ريفي"، وكان من المقرر تسلم 5 أفدنة مع الوحدات، إلا أن الشباب لم يتسلموا أراضيهم رغم مرور نحو 4 سنوات علي إنشاء المشروع، فضلا عن أن ال 400 شاب الآخرين لم يتسلموا شيئا، وأن رجل الأعمال هذا استولى على أراضيهم ضمن أراضي الدولة التى استولى عليها. وهدد المعتصمون بقطع الطريق السريع أسيوط- القاهرة والسكة الحديد في حالة عدم تسلمهم أراضيهم.