ذكرت وكالة "بلومبرج"، المختصة في الشأن الاقتصادي العالمي، أن قرار المركزي الصيني بخفض قيمة اليوان في 11 من أغسطس الماضي وما ترتب على ذلك من تقلبات في الأسواق العالمية، بات يشكل ضغطا على الاقتصاديات الناشئة بحيث قد تضطر دول مثل مصر، ومن قبلها فيتنام وكازاخستان، إلى خفض قيمة عملتها للحفاظ على قدرتها التنافسية. ورأت - في سياق تعليق بثته على موقعها الإلكتروني- أن انتعاش السوق السوداء للدولار في مصر للمرة الأولى منذ أبريل الماضي يوضح أن الشركات وأصحاب الأعمال باتوا يراهنون على أن سعر صرف الدولار في السوق الرسمي نحو 83ر7 جنيه للبيع لم يعد يمثل قيمته الحقيقية. وأوضحت أن مصر، التي قامت بتخفيض سعر صرف الجنيه مرتين متتالتين العام الجاري، لن تعد قادرة على تحمل خسارة القدرة التنافسية لصادراتها في وقت تسعى خلاله إلى زيادة احتياطياتها النقدية من العملات الأجنبية التي كادت أن تنتعش بعد موجة تراجع حادة أدت إلى خسارة نصف قيمتها عقب ثورة 25 من يناير 2011 وما تبعها من اضطربات. ونقلت بلومبرج عن عمر الشنيطي المدير التنفيذي لمجموعة "مالتبيلز" للاستثمار قوله :"خفض اليوان يدفع جميع الأسواق الناشئة إلى أن تحذو حذو بكين للحفاظ على قدراتها التنافسية في الأسواق مما لا يترك مصر خيارا سوى اللحاق بركب هذه الدول. وأشار إلى أن تباطؤ وتيرة تعافي قطاع السياحة والاستثمار الأجنبي المباشر بالإضافة إلى تزايد تسييل الديون الحكومية، جميعها عوامل تسهم بدورها في إضعاف قيمة الجنيه".