يعقد بالقاهرة المؤتمر الدولى لمبادرة الصحراء "ديزرتبك" لاستغلال الطاقة الشمسية فى توليد الكهرباء فى مصر بالتعاون مع عدد من المؤسسات البحثية والعلمية المهتمة باستغلال الطاقات المتجددة واستغلال الصحراء فى توليد الكهرباء. ويعد المؤتمر ، الذى ينظم خلال شهر نوفمبر القادم ، فرصة جيدة لجذب الاستثمارات فى مجال الطاقة المتجدة، وذلك من خلال دعوة كل المهتمين والمؤسسات الدولية للاشتراك فى ذلك المؤتمر والعمل على الاستغلال الامثل للطاقة الشمسية طبقا لما تشير إليه الدراسات البحثية التى أعدت فى هذا المجال. وأكد وزير الكهرباء والطاقة الدكتور حسن يونس ، فى تصريحات له بهذا الخصوص، أنه سيتم البدء فى إعداد دراسات مستفيضة لإقامة مشروعات مشتركة مع العديد من دول الاتحاد الاوروبى لاستغلال الطاقة المتجددة لتوليد الكهرباء على أرض مصر وتصديرها من خلال مشروعات الربط المستقبلية مع أوروبا عبر مجموعة الجزر اليونانية خاصة فى ظل ما تتمتع به مصر من ثراء كبير فى الطاقة الشمسية. وتعتبر مبادرة "ديزيرتك" الألمانية من أهم المبادرات التى تستهدف تحقيق تأمين مستدام لإمدادات الطاقة الكهربائية حول العالم فى إطار إستغلال مصادر الطاقة فى الصحارى.. بالاضافة إلى العمل على توفير الظروف الإطارية فى مناطق أوروبا والشرق الأدنى وشمال إفريقيا لتنمية وتوسيع استغلال مصادر الطاقة الشمسية وطاقة الرياح فى صحارى شمال إفريقيا. وتشير التقارير التى أعدها قطاع الكهرباء إلى أن تنمية واستغلال هذه الطاقات المتجددة يقدم فى المقام الأول الطاقة الكهربائية لسد الاحتياجات المحلية من الكهرباء للدول المنتجة ويصلح لتصدير الفائض منها إلى دول أوروبا واعتبار هذه المبادرة سبيلا للتكتل الدولى لاستغلال هذه الطاقات الاستغلال الامثل لإنتاج الكهرباء. ويعتبر الخبراء أن البرنامج المصرى لاستغلال الطاقات المتجددة من البرامج الطموحة فى إشارة إلى التشجيع التى تتلقاه مصر من دول الاتحاد الأوروبى ودعمها فى هذا المجال، وأن مبادرة ديزرتبك ، التى تم بحثها مع الجانب الالمانى مؤخرا بالقاهرة ، تأتى من حرص الجانب الالمانى على تحقيق تعاون مشترك بين الجانبين فى هذه المجالات. وقد أحرزت مصر تقدما كبيرا فى كل مجالات الكهرباء وخاصة فى مجال تنمية إستغلال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح نظرا لما تتمتع به من بثراء كبير بهذه الطاقات. وتؤكد التقاير أن الاهتمام بتنمية إستغلال هذه الطاقات هو جزء من السياسة التى يتبعها قطاع الكهرباء لتنويع مصادره لانتاج الكهرباء .. حيث وصلت قدرات التوليد الحالية من طاقة الرياح حوالى 550 ميجاوات، ومن المستهدف أن تصل إلى 7200 ميجاوات بحلول عام 2020، كذلك تنفيذ أول محطة توليد كهرباء شمسية حرارية بالكريمات قدرة 140 ميجاوات، والتى تعد أحد 4 مشروعات رائدة على مستوى العالم فى هذا المجال، بالاضافة إلى محطة كوم امبو الشمسية وعدد من المشروعات الاخرى حتى تشارك الطاقة المتجددة بنسبة 20 فى المائة من توليد الطاقة فى مصر مع حلول عام 2020.