التقى الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة باول فان زون، رئيس مجلس إدارة مبادرة ديزيرتك الألمانية، وميشيل بوك سفير ألمانيا بالقاهرة، لبحث سبل وأوجه التعاون مع المبادرة فى مجال الكهرباء، وإمكانية إقامة علاقات تعاون ثنائى، لتنفيذ مشروعات للكهرباء مرتبطة بالمبادرة على أرض مصر. أوضح يونس أنه تم الاتفاق على عقد مؤتمر دولى لمبادرة الصحراء ديزيرتيك لاستغلال الطاقة الشمسية فى توليد الكهرباء فى مصر خلال شهر نوفمبر 2011. يعد المؤتمر فرصة جيدة لجذب الاستثمارات فى مجال الطاقة المتجددة، من خلال دعوة جميع المهتمين والمؤسسات الدولية للاشتراك فى ذلك المؤتمر. وقال إنه تم خلال اللقاء الاتفاق على البدء فى إعداد دراسة لإقامة مشروع مشترك فى مجال الكهرباء على أرض مصر، خصوصا فى ظل ما تتمتع به مصر من ثراء كبير فى الطاقة الشمسية. من جانبه، أشار باول إلى أن هذه المبادرة تستهدف تحقيق تأمين مستدام لإمدادات الطاقة الكهربائية حول العالم، فى إطار استغلال مصادر الطاقة فى الصحارى، مشيراً إلى أن هذه المبادرة تعمل على توفير الظروف الإطارية فى مناطق أوروبا والشرق الأدنى وشمال إفريقيا، لتنمية وتوسيع استغلال مصادر الطاقة الشمسية وطاقة الرياح فى صحارى شمال إفريقيا، حيث أن تنمية استغلال هذه الطاقات يقدم فى المقام الأول الطاقة الكهربائية لسد الاحتياجات المحلية من الكهرباء للدول المنتجة، وقد يصلح لتصدير الفائض منه إلى دول أوروبا، هذا وتعد المبادرة تكتلاً يتكون من مشروعات مختلفة ومستقلة لإنتاج الكهرباء. أشاد باول بالبرنامج المصرى الطموح لاستغلال الطاقات المتجددة مؤكداً على حرص إدارة المبادرة على تحقيق تعاون مشترك بين الجانبين فى هذه المجالات.هذا وقد استعرض يونس خلال اللقاء التقدم الذى أحرزه قطاع الكهرباء المصرى فى كل مجالات الكهرباء وخاصة فى مجال تنمية استغلال الطاقات المتحددة التى تتمتع مصر بثراء كبير فيها سواء ما كانت طاقة شمسية أو طاقة رياح، مشيراً إلى أن الاهتمام بتنمية استغلال هذه الطاقات هو جزء من السياسة التى يتبعها القطاع لتنويع مصادره لإنتاج الكهرباء، حيث وصلت قدرات التوليد الحالية من طاقة الرياح نحو 550 ميجاوات ومن المستهدف أن تصل إلى 7200 ميجاوات بحلول عام 2020، كذلك تنفيذ أول محطة توليد كهرباء شمسية حرارية بالكريمات قدرة 140 ميجاوات، التى سيبدأ التشغيل التجارى لها منتصف الشهر المقبل.