تجدد الصراع المسلح بين جيش جنوب السودان والمتمردين بولاية الوحدة شمال البلاد، بعد يومين من توقيع الرئيس سلفا كير اتفاق سلام طال انتظاره، بحسب ما ذكرته الحكومة، اليوم الجمعة. ويأتي تجدد القتال بعدما وقع كير اتفاقًا بالفعل كان قد وقعه بالفعل زعيم المتمردين رياك مشار، في محاولة لإنهاء الصراع العسكري المستمر منذ 20 شهرًا. وقال أتيني ويك أتيني، المتحدث الرئاسي، إنه من الصعب التأكد من الطرف الذي بدأ القتال. في الوقت نفسه، قال ديكسون جاتلواك، المتحدث باسم مشار، إن قواته تتخذ موقفًا "دفاعيًا" ضد الحكومة، مما يرجح أن الجيش هو الذي بدأ تلك الجولة الأحدث من أعمال العنف. وهاجمت قوات المشاة قوات المتمردين بالرشاشات الثقيلة والزوارق الحربية في عدة مناطق بولاية الوحدة، وفقًا لجاتلواك. وينص اتفاق السلام على تقاسم مؤقت للسلطة وترتيبات أمنية لإنهاء القتال الذي أودى بحياة عشرات الآلاف وشرد أكثر من 2ر2 مليون شخص. كما نصت وثيقة الاتفاق على وضع إطار لوقف دائم لإطلاق النار وتقديم المساعدة الإنسانية وإعادة الإعمار، فضلاً عن الإصلاحات المؤسسية. وكانت سلسلة من اتفاقات وقف إطلاق النار السابقة قد فشلت في وقف القتال الذي اندلع عندما تحول الصراع على السلطة بين كير ومشار إلى أعمال عنف في منتصف ديسمبر عام 2013 .