ترددت هتافات مدوية أطلقها عشرات من السوريين واليمنيين والسودانيين والليبيين خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب ، الذي لم يدرج أي من الملفات الساخنة علي جدول أعماله بصفة رسمية. وحمل المتظاهرون لافتات تندد بما يجري في بلدانهم من مذابح وجرائم ، فيما ابتكر السوريون نعوشا نصبوها علي رصيف الجامعه عند المدخل المواجه للحديقة ، والمخصص لدخول سيارات المسئولين والضيوف، غير أن إغلاق المدخل حال دون مشاهدة الوزراء المظاهرة ، حيث توافدوا من الباب الرئيسي المخصص للدخول والخروج. المثير أن أصوات أبناء دارفور يشاركهم السوريون كانت هي الأعلي حيث تعالت هتافاتهم منددين بالقذافي وبشار وصالح والبشير . وكان من بين لافتات أبناء دارفور تلك التي تدعو إلي اختيار المرشح المصري د. مصطفي الفقي لمنصب الأمين العام للجامعة ، ومن بينها "ارحل ارحل يا بشير ، احنا بنرجع للتحرير " وأيضا " نريد وقف الوساطة القطرية وعودة النازحين إلي دارفور". وطالب المتظاهرون السوريون من الجامعة العربية ودولها سرعة التدخل لوقف المجازر التي يتعرض لها أبناء شعبهم في مختلف المدن ، ونددوا بما يواجهه الشعب السوري من حصار وتجويع وقتل علي أيدي نظام بشار الأسد ، كما رفعوا لافتات تندد بالرئيس السوري ونظام حكمه .